Parlak İnciler - Birinci Bölüm
الجزء الأول
Türler
وقيل: ملك بعدها جرداد خسرو [وهو](1) من ولد ابرويز ثم قتل بعد
أيام، ثم طلبوا من هو من بيت الملك ليولوه(2) عليهم فوجدوا رجلا يقال له: فيروز بن مهران فملكوه، وكان رجلا ضخم الرأس فلما ألبسوه التاج قال: ما أضيق هذا التاج فتطيروا من كلامه وقتلوه، [قيل] (3): يوم توجوه، وقيل: بعد أيام، ثم ملكوا رجلا، يقال له: فرجراد خسرو بن أبرويز، يقال: إنه كان من أولاده، وأنه لما قتل شيرويه أباه وأخوته مضى خفية إلى قصر عند نضيبين فنزل به، فجأه عظيم من عظماء (فارس) فأخذه ومضى به إلى مدينة (طيستون) فانقاد له الناس وملكوه، ثم قتلوه بعد ستة أشهر، وقيل: إن أهل اصطخر ظفروا بيزدجرد بن شهرمان بن كسرى أبرويز بها قد هرب حين قتل شيرويه إخوته، فلما بلغ أهل اصطخر أن أهل المدائن(4) خالفوا فرجراد خسروا وملكوا يزدجرد هنالك، وأقبلوا به إلى (المدائن)، وقتلوا فرجراد خسرو بعد أن ملك سنة، واستقر ملك يزدجرد وكان صغير السن والوزراء يدبرونه في ملكه، ثم ضعف أمر مملكة (فارس) واجترأ عليها أعداؤها من كل جانب، وغزت العرب بلاد يزدجرد بعد سنتين من ملكه وقتل [في](5) آخر الأمر وسيأتي بقية أخباره في خلافة عمر وعثمان إن شاء الله تعالى، انتهى ما ذكره ابن أبي الدم في تاريخه.
[ذكر أمة الروم]
وأما الروم: فذكر أهل الأخبار أن الله سبحانه لما أراد ذهاب ملك (اليونان) أيد عليهم ملك رومية، وهو أغطيطس بن أنطرطيس، أول من تسمى بقيصر، وإليه تنسب القياصرة، وسمي بذلك لأن أمه ماتت وهي حامل به فشق بطنها عنه، ومعنى قيصر: نفذ وسمى الروم بهذا الإسم؛ لأنهم ينسبون إلى روم بن العيص بن إسحاق عليه السلام، وقيل: لأنهم ينسبون إلى رومية، والصحيح الأول؛ لأن رومية بنيت بعد ظهورهم بكثير فلما سكنوها نسبت إليهم.
Sayfa 91