Parlak İnciler - Birinci Bölüm

Şemseddin eş-Şerafi d. 1055 AH
83

Parlak İnciler - Birinci Bölüm

الجزء الأول

قال ابن أبي الدم في تاريخه: لما هلك كسرى أنوشروان قام بالأمر بعده ابنه كسرى هرمز بوصية من والده له، وكان هرمز كثير الأدب، جميل النية، والإحسان إلى الضعفاء والمساكين وأهل البيوتات، عادلا في رعيته، بلغ من عدله أنه إذا سار إلى مكان نادى مناديه في جنده أن يتحاموا موضع الحرث والزراعة، ولا يضروا بالدهاقين، ويضبطوا دوابهم عن إفسادها، ويتعاهد ذلك في كثير من الأوقات، ويواعدهم بالعقاب عليه، فغار فرس من أفراس الجند فدخل أرضا محروثة مزروعة ، فدفع الفرس إلى صاحب الحراثة وعاقب المفرط في ذلك وغرمه ثمن ما أفسده، وغار فرس لابنه ابرويز في زرع فأفسده فأمر بالفرس فجدعتا أذناه وبتر ذنبه بعد أن سأله عظماء دولته أن لا يفعل ذلك من الطيرة وكسر قلب ولده فلم يجبهم إلى ذلك، ثم تغيرت أحواله وأبغضه أكابر أهل رعيته، وقصده الناس لمحاربته من كل جانب بعد تسع سنين من ملكه، وهو سنة سبع عشرة من مولد النبي صلى الله عليه وآله، فخرج في هذه السنة شابة ملك الترك في ثلاثمائة ألف مقاتل، وخرج ملك الروم قاصدا هرمز في ثمانين ألف مقاتل، وخرج ملك الخزر في جمع عظيم، وخرج رجلان من العرب، يقال لأحدهما: عناس الأحول، والأخر عمرو الأزرق في جمع عظيم من العرب على شاطئ الفرات، فأما العرب فإنهم أغاروا على سواد العراق وغزوا بلاد هرمز؟

Sayfa 80