Parlak İnciler - Birinci Bölüm
الجزء الأول
Türler
قالت: في اجتماعنا ظهور النسل فتكون لأولادنا.
فلما سمع الملك كلام الموبذ استيقظ، ونزل الناس بنزوله، وخلا بالموبذ فقال: لقد حركت مني ساكنا ففسر لي هذا القول.
قال الموبذ: أيها الملك، إن الملك لا يتم إلا بالشريعة، ولا قوام للشريعة إلا بالملك، ولا عز للملك إلا بالرجال، ولا قوام للرجال إلا بالمال، ولا سبيل للمال إلا بالعمارة، ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل، فالعدل هو الميزان المنصوب بين الخليقة نصبه الرب وجعله قيما وهو الملك، وأنت عمدت إلى الضياع فأقطعتها الخدم وأهل البطالة فعمدوا إلى ما تعجل من غلاتها، وتركوا العمارة والنظر في العواقب، وما يصلح [للضياع](1)، وسومحوا بالخراج لقربهم من الملك، ووقع الحيف على الرعية وعمار الضياع، فأجلو عن ضياعهم، وقلت الأموال، وهلكت الجنود والرعية، وطمع في ملك فارس من أطاف بها من الملوك، فجعلت الكلام مثلا على لسان الطائر وموقظا، فلما سمع ذلك الملك أقام في موضعه ثلاثة أيام وأحضر الوزراء والكتاب وأرباب الدواوين فانتزعت الضياع من أيدي الخاصة والحاشية، وردت إلى أربابها، وحملوا على رسومهم السالفة، وأخذوا بالعمارة فعمرت البلاد، وأخصبت وكثرت الأموال، ومن مشاهير ملوك الفرس.
بهرام بن يزدجرد
وكان نشوؤه مع العرب، وكان يقول الشعر بالعربية، ويتكلم بلغات كثيرة، وكان على خاتم: بالأفعال تعظم الأخطار، ومما حفظ من شعره حين ظفر بخاقان، وقتله أسيرا:
أقول له لما فضضت جموعه .... كأنك لم تسمع بصولات بهرام
وإني حامي ملك (فارس) كلها .... وما خير ملك لا يكون له حام
وملك وهو ابن عشرين سنة، وغاص في (حماة) هو وفرسه فجزعت عليه (فارس) لما كان عمها من عدله، ثم ملك [بعده](2) ابنه يزدجرد، وكان ملكه تسع عشرة سنة، ثم تخلل منهم ملوك، فمنهم:
Sayfa 67