Parlak İnciler - Birinci Bölüm
الجزء الأول
Türler
قالت(1): فما رامو البيت حتى انفجرت السماء بمآئها، وكظ الوادي بشحيحه، فسمعت شيخان قريش وجلتها هنيئا لك أبا البطحاء، وفي ذلك تقول رفيقة:
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا ... وقد فقدنا الحياة وإجلوا ذا المطر
الأبيات.
ومنها خبره مع ابرهة بن الأشرم ملك الحبشة الذي خرج بجنوده وبالفيل لهدم الكعبة، وخبر وفوده على سيف بن ذي يزن، وسنذكر ذلك، ومنها سننه(2) التي أجراها الله تعالى في الإسلام.
روي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((سن جدي عبد المطلب خمسا أجراها الله في الإسلام: حرم نساء الأباء على الأبناء فنزل به في القرآن، وسن في الدية مائة من الإبل، وكان يطوف سبعة أشواط ثم يقف على باب الكعبة ويحمد الله ويثني عليه، وحفر زمزم وسماها سقاية الحاج، وحرم شرب الخمر على نفسه، وحرم الجمع بين الأختين)) فقال فيه خويلد بن أسد يمدحه:
اقول وماقولي علي بسبة
حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر ... إليك ابن سلمى انت حافر زمزم
وركضة جبريل على عهد آدم
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يبعث جدي عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده)) رواه جعفر الصادق عليه السلام.
وروي أيضا عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما.
قيل: فما كانوا يعبدون.
قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم عليه السلام.
ومنها خبر ندره قال أبو العباس: أخبرنا الرواة بأجمعهم أن عبد المطلب كان نذر إن رزق من الولد عشرة ذكور ورآهم بين يديه رجالا أنه ينحر أحدهم للكعبة شكرا لربه إذا أعطاه بئر زمزم وخصه بها من بين قومه، فلما حصل ذلك دعا بنيه فقال: إني كنت قد نذرت نذرا وقد علمتموه فما تقولون.
قال أبوطالب: افعل ما تشاء فها نحن بين يديك.
Sayfa 56