266

Parlak İnciler - Birinci Bölüm

الجزء الأول

وقدم وفد (هوازن) وهم أربعة عشر رجلا، فقالوا: يا رسول الله، إنا أهلك وعشيرتك، وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك، وإنما في هذه الحضائر عماتك وخالاتك وحواضنك، إلى آخر كلامهم.

فقال (صلى الله عليه وآله): ((إن أحسن الحديث أصدقه، وعندي من ترون من المسلمين فأبناؤكم ونساءكم أحب إليكم أم الأموال)).

فقالوا: ما كنا لنعدل بالإحسان شيئا.

فقال لهم: ((أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا ما أنا صليت الظهر بالناس فقوموا، فقولوا: إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم [عند ذلك] (1)))، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاموا فتكلموا بالذي أمرهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم))، فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله، فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، قالت بنو سليم: بلى ما كان لنا فهو لرسول الله - صلى الله عليه وآله-، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآله وسلم): ((أما من تمسك منكم بحقه من هذا السبي، فله بكل إنسان ست فرائض من أول سبي أصيبه))، فردوا إلى الناس أبنائهم ونسائهم، وكان عمر لما أعطاه النبي (صلى الله عليه وآله) جارية وهبها لابنه عبد الله بن عمر، قال ابن عمر: فبعث بها إلى أخوالي من بني جمح ليصلحوا لي منها ويهيئؤها حتى أطوف بالبيت، وأنا أريد أن أصيبها إذا رجعت إليها، قال: فخرجت من المسجد حين فرغت فإذا الناس يشدون (2) فقلت: ما شأنكم؟

قالوا: رد علينا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- نسائنا وأبنائنا.

Sayfa 269