Çözülmemiş Tarihi Gizemler: Zaman Boyunca En Esrarengiz Olaylara Heyecan Verici Bir Bakış
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Türler
كانت ديفيس تعتقد أن وراء تناقض كورا بشأن أرنو وبرتراند شكوكا دينية. فقد كانت البروتستانتية منتشرة عبر جميع أنحاء جنوب غرب فرنسا، وعلى الرغم من أن سكان قرية أرتيجا قد ظلوا كاثوليكيين، فقد انجذبت برتراند لمبدأ الدين الجديد الذي يقضي بأن الزوجة التي هجرها زوجها لها الحرية في أن تتزوج ثانية بعد عام. بالطبع لم يكن هذا هو موقفها في المحاكمة؛ حيث ادعت أن أرنو هو زوجها مارتن. ولكن في الخفاء، ربما تكون هي وأرنو قد اعتمدا على أفكار بروتستانتية لتبرير أفعالهما.
كان كورا أيضا، رغم أنه كاثوليكي اسما فقط، متعاطفا بالتأكيد مع البروتستانتية، وكانت ديفيس تعتقد أن ذلك قد لعب دورا في نزوعه الأولي لتبرئة برتراند، على الرغم من الشكوك الكبيرة التي بدأت تساوره. وقد أصبحت ميول كورا البروتستانتية فيما بعد أكثر علانية؛ حتى إنه في أكتوبر من عام 1572، وأمام نفس المحكمة في تولوز حيث حكم على أرنو دو تيل بالموت، حكم على كورا نفسه بالإعدام بتهمة الهرطقة. •••
لم تلق رواية ديفيس قبولا على المستوى العام؛ إذ اعتقد المؤرخون أنها كانت تستنتج من نص كورا ما لم يكن موجودا به، وأن كتابها كان قصة رومانسية تاريخية أكثر منه كتابا في التاريخ. وانتقد البعض كلا من الرواية التقليدية ورواية ديفيس لتقبلهما فكرة أن الرجل ذا الساق الخشبية هو مارتن جير الحقيقي بسهولة مبالغ فيها. فمثلما فعل أرنو أمام المحكمة، ذهب هؤلاء إلى أن بيير ربما يكون قد استطاع العثور على رجل بساق واحدة، ودفع له للظهور في اللحظة المناسبة.
ولكن بشكل عام، تقبل معظم الباحثين ما قدمته ديفيس من إعادة تأويل. فقال أحد أبرز مؤرخي تلك الفترة، وهو إيمانويل لو روي لادوري، إن كتاب «عودة مارتن جير» كان كتابا رائعا، بل وفيلما سينمائيا أفضل. حتى روبرت فينلي - الذي يعد واحدا من أشرس ناقدي ديفيس - أشاد بكتابها بأنه «مبتدع بأسلوب أسطوري، وبليغ الحجة، وجذاب في حد ذاته.»
ولعل من أكثر الجوانب الجذابة في كتاب ديفيس أنها نفسها تقر بأن تأويلها خاضع للشك؛ فالواقع أن كتابها يعد - إلى حد كبير - تأملا في الصعوبات التي تواجه المؤرخين في محاولة تحديد ما هو حقيقي وما ليس حقيقيا. وتتضاعف تلك الشكوك بقضية مثل قضية مارتن جير؛ حيث قد يكون لدى أرنو وبرتراند - حتى لدى كورا نفسه - أسباب وجيهة للغاية لإخفاء الحقيقة.
ومن الممكن ببساطة أن تسري الكلمات الأخيرة لكتاب ديفيس على معظم المؤرخين الآخرين الذين تم تناولهم في هذا الكتاب. فقد كتبت تقول: «أعتقد أنني قد كشفت النقاب عن الوجه الحقيقي للماضي، أم إن بانسيت قد فعلها ثانية؟»
لمزيد من البحث
Jean de Coras, “A Memorable decision of the High Court of Toulouse, containing the prodigious story of our time of a supposed husband, enriched by one hundred and eleven fine and learned annotations ...”
An English translation by Jeannette K. Ringold appears in
Triquarterly
Bilinmeyen sayfa