Çözülmemiş Tarihi Gizemler: Zaman Boyunca En Esrarengiz Olaylara Heyecan Verici Bir Bakış
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Türler
مقارنة بمعظم الناس في عصره، كان ليسوع حياة موثقة أيما توثيق.
فقد ذكر المؤرخ الروماني تاسيتس، الذي كان يكتب في أوائل القرن الثاني، أن «المسيح» حكم عليه بالإعدام من قبل الحاكم الروماني بيلاطس البنطي. وأضاف تاسيتس أن موته لم يوقف «الخرافات الخبيثة» التي نشرها أتباعه.
كانت المصادر اليهودية على نفس القدر من الاقتضاب، باستثناء مؤرخ القرن الأول يوسيفوس؛ فقد روى كيف أن يسوع، بعد أن حكم عليه بيلاطس بالصلب، قد «ظهر ... وأعيد للحياة؛ إذ كان أنبياء الله قد تنبئوا بما حدث وغيره من الأشياء المذهلة التي لا حصر لها بشأنه.» وكانت الصياغة صياغة شخص مؤمن إيمانا واضحا؛ ما دفع معظم المؤرخين لاستنتاج أن نساخا مسيحيا قد أضاف هذه التفاصيل فيما بعد حتما. غير أن معظمهم أيضا اعتقدوا أن نص يوسيفوس الأصلي لا بد وأن يكون قد أورد ذكرا لموت يسوع.
قدمت المصادر الرومانية واليهودية مجرد إشارات عابرة لموته. ولمعرفة المزيد عن «آلام» يسوع أو معاناته، لجأ المؤرخون إلى العهد الجديد، لا سيما أناجيل مرقس ومتى ولوقا ويوحنا. ويعود تاريخ أولى النسخ الموجودة حاليا من الأناجيل إلى القرن الرابع، ولكن معظم المؤرخين يعتقدون أن النسخ الأصلية قد كتبت بعد البعث بما يتراوح بين 70 و110 أعوام، أو بين 40 و80 عاما. وهم يروون نفس القصة الأساسية، بما في ذلك العشاء الأخير مع تلاميذه، وخيانة أحدهم له - وهو يهوذا الإسخريوطي - والقبض عليه، ومحاكمته، وصلبه، وبعثه للحياة مرة أخرى.
وفيما وراء ذلك تكمن شتى أنواع التناقضات. ففي إنجيل مرقس، الذي يعتقد معظم المؤرخين أنه أول الأناجيل، تجد ثلاث نساء شابا في رداء أبيض في إحدى المقابر، يتضح أنه رسول أرسل ليخبرهم بأن يسوع بعث من الموت. وبعدها بعقد أو نحو ذلك، يضيف متى وقوع زلزال، وضوء ساطع، وظهور فعلي ليسوع للنساء؛ وبعدها يظهر يسوع، على جبل في الجليل، لتلاميذه الأحد عشر (إذ كان التلميذ الثاني عشر، يهوذا، قد شنق نفسه). وفي إنجيل لوقا - الذي كتب في نفس توقيت كتابة إنجيل متى - لم يحدد عدد النساء في القبر، حيث يظهر ملكان. كما لم يكن الظهور الأول ليسوع المبعوث حيا للنساء، وإنما لشخصين على الطريق إلى عمواس. وفي إنجيل يوحنا، تذهب امرأة واحدة إلى القبر، ويظهر يسوع عدة مرات.
لماذا لا يستطيع كتاب الأناجيل تدوين قصصهم بشكل صحيح؟ إنهم يختلفون فيما بينهم على عدد مرات الظهور، والأشخاص الذين ظهر لهم يسوع، وأوقات وأماكن الظهور، إلى جانب تفاصيل أخرى.
كانت هذه التناقضات في نظر الكثيرين سببا كافيا لتكذيب الأناجيل تماما كوثائق تاريخية. والشيء الأهم أن جميع قصص البعث - شأنها شأن قصص معجزات يسوع الأخرى - قد تحدت الاعتقاد المنطقي. ففي بداية القرن الثاني، وصف الفيلسوف سيلسوس البعث بأنه خرافة من خرافات تلاميذ يسوع الذين كانوا «يعتصرهم الحزن من هذا الفشل، حتى إنهم أخذوا يهذون بأنه قد بعث من الموت.»
بحلول القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومع إحلال العقلانية محل الاعتقاد الديني فيما بين معظم الغربيين المثقفين، سادت تنويعات لرؤية سيلسوس، خاصة فيما بين الليبراليين الذين شغلوا أقسام اللاهوت البارزة بالجامعات الألمانية. ففي عام 1782، على سبيل المثال، توصل كارل فريدريش بارت إلى نظرية «المسمارين» الخاصة بالصلب: فخلص إلى أن يدي يسوع لا قدميه قد ثبتتا على الصليب بمسمارين؛ مما ساعده على المشي بعد إنزاله. وخمن بارت أن أتباع يسوع قد زودوه بالعقاقير المخدرة لتخفيف الألم وإحداث غيبوبة أشبه بالموت، بعدها أخفوا معلمهم واعتنوا به حتى استرد عافيته. وفي عام 1835، استنكر ديفيد فريدريش شتراوس كل قصة من قصص الأناجيل باعتبارها خرافة. وفسر شتراوس البعث كهستيريا جماعية.
وسادت العقلانية في أمريكا أيضا. ففي عام 1804، قرر توماس جفرسون أن يستخلص من الأناجيل ما هو حقيقي فقط، وكان ما تبقى في «أناجيل جفرسون» هو الكثير من الأقوال والحكايات الرمزية ومجرد هياكل للقصص الأصلية؛ لا معجزات، ولا أقوال عن «ألوهية» يسوع، وبالتأكيد لا بعث.
كل ذلك بدا منطقيا على أي حال في «عصر العقل». وبحلول القرن العشرين، ارتضى الجميع حتى المسيحيون المتدينون أن يتركوا تاريخ يسوع للمؤرخين العقلانيين. وكانت النتيجة حدوث نوع من الهدنة؛ فقد استطاع المسيحيون أن يشغلوا أنفسهم بالإيمان، والمؤرخين بالتاريخ. كان هناك المسيح بالنسبة إلى الطرف الأول، ويسوع للطرف الآخر. ولم يضطر أي منهما أن يولي الكثير من الانتباه للآخر.
Bilinmeyen sayfa