Çözülmemiş Tarihi Gizemler: Zaman Boyunca En Esrarengiz Olaylara Heyecan Verici Bir Bakış
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Türler
تم تتبع تلك «الأحجار الزرقاء» (التي كانت في الواقع أقرب للرمادي الملطخ) لمصدرها على يد الجيولوجي إتش إتش توماس عام 1932، وتبين أن أنواع الصخور الثلاث في الأحجار الزرقاء لا تشبه أي صخرة وجدت بالقرب من ستونهنج. إلا أن توماس وجد أن نفس الصخور الثلاث يمكن أن تكون قد استخرجت من البروزات الصخرية الطبيعية بين قمم جبال كارنمينين وفويل تريجارن في ويلز.
ولكن كيف نقل أهل سهل ساليسبري هذه الأحجار التي يزن بعضها خمسة أطنان من ويلز إلى إنجلترا؟
قاد اكتشاف توماس البعض إلى النظر من جديد إلى قصة جيفري المنموثي عن سحر ميرلين؛ فأشار عالم الآثار ستيوارت بيجوت إلى أنه ربما كان هناك بعض التقاليد الحقيقية المنقولة شفاهة، مجسدة في الفولكلور. فرغم كل شيء، كان جيفري قد كتب عن حصول ميرلين على الأحجار من الغرب (وإن كان من أيرلندا، وليس من ويلز)، كذلك كتب عن نقل الأحجار إلى ستونهنج عن طريق البحر، وهو ما قد يكون علق بالذاكرة الشعبية المتعلقة بنقلها عبر البحر الأيرلندي. بل ربما يكون جيفري قد قدم تلميحا عن أسباب تحمل بناة ستونهنج قطع كل تلك المسافات لجلب الأحجار من بعيد ، في الوقت الذي كان هناك الكثير من أنواع الصخور الأخرى حول سهل ساليسبري مباشرة: ربما كان بناة ستونهنج، مثل ميرلين في قصة جيفري، يعتقدون أن هذه الصخور لها خصائص سحرية.
كان معظم المؤرخين يرون اقتراحات بيجوت بعيدة الاحتمال بعض الشيء، لا سيما في ضوء نسخة جيفري التاريخية المشوهة. ولكن ظل هذا لا يحمل إجابة للسؤال الخاص بكيفية انتقال ما لا يقل عن خمسة وثمانين حجرا - وربما أكثر - من جبال بريسيلي إلى سهل ساليسبري.
ذهب البعض، وأبرزهم الجيولوجي جي إيه كيلاوي، إلى أن الأحجار الزرقاء حملت بواسطة الأنهار الجليدية، وليس عن طريق الناس. ولكن معظم الخبراء وقفوا صفا واحدا ضده، لعدم اعتقادهم أن أحدث التغطيات الجليدية امتدت إلى أقصى الجنوب حتى بريسيلي أو ساليسبري. حتى لو كان كذلك، وامتد الجليد إلى هذين المكانين، فمن المستبعد إلى حد كبير أن تكون الأنهار الجليدية قد جمعت الأحجار الزرقاء من منطقة صغيرة في ويلز وأودعتها منطقة صغيرة أخرى في إنجلترا، بدلا من بعثرتها في كل مكان. ولعل غياب أي أحجار زرقاء أخرى في جنوب أو شرق قناة بريستول (مع الاستثناء المحتمل الخاص بوجود أحدها في متحف ساليسبري الآن، ولكن تاريخها لا يزال محل جدل) قد شكل حجة قوية ضد النظرية الجليدية.
ومن ثم، فقد كان التفسير الأكثر شيوعا - رغم استبعاده يوما ما - هو أن أهالي منطقة سهل ساليسبري قد ربطوا بعض الزوارق معا وحملوا الأحجار الزرقاء عبر البحر الأيرلندي. وكانت الرحلة بمنزلة دليل آخر على أن أهل سهل ساليسبري كانوا يتمتعون بخبرة تقنية مدهشة وغير عادية. •••
وفي ظل حالة التشوش والبلبلة لدى أنصار نظرية الانتشار، شهدت ستينيات القرن العشرين مزيدا من الادعاءات الجديرة بالملاحظة التي وضعت نيابة عن أهل سهل ساليسبري. ولم تجئ هذه المرة من علماء الآثار أو الجيولوجيين، بل من الفلكيين.
لم تكن حقبة الستينيات هي المرة الأولى التي يظهر فيها علم الفلك على الساحة. فقديما في القرن الثامن عشر، لاحظ ويليام ستوكلي أن مركز ستونهنج يقع «بالقرب من موضع شروق الشمس تقريبا، حين تكون الأيام أطول ما يكون.» واكتشف كثيرون آخرون ممن درسوا الأثر طرقا أخرى وجد بها أنه يتجه نحو الشمس، أو القمر، أو النجوم. غير أن أيا من تلك الدراسات لم يثر ضجة تشبه تلك التي أثيرت على يد عالم الفلك بجامعة بوسطن جيرالد هوكينز، الذي نشر كتابه ذا العنوان الواثق «فك شفرة ستونهنج» عام 1965، فأصبح من أكثر الكتب مبيعا على المستوى الدولي.
وجد هوكينز أن المحاذاة التي توجد فيما بين 165 نقطة رئيسية في الأثر اقترنت اقترانا شديدا مع مواضع شروق وغروب الشمس وظهور واختفاء القمر. والأكثر إثارة للجدل أنه ذهب إلى أن دائرة من الحفر في ستونهنج تعرف باسم «فتحات أوبري» قد استخدمت للتنبؤ بخسوف القمر؛ فأطلق هوكينز على ستونهنج اسم «كمبيوتر العصر الحجري الحديث».
وجاء رد أتكينسون، الذي لم يزل صاحب السلطة الأولى على ستونهنج منذ اكتشافه للنقوش «المسينية»، بمقال وضع له عنوانا لاذعا بنفس القدر هو «سطوع القمر على ستونهنج». ذهب أتكينسون فيه إلى أن هناك احتمالا كبيرا أن تكون المحاذاة السماوية قد حدثت بمحض المصادفة. أما بالنسبة إلى فتحات أوبري كنذير بالخسوف، فقد أوضح أتكينسون أنها استخدمت كحفر لإحراق جثث الموتى، وسرعان ما تم ردمها بعد حفرها.
Bilinmeyen sayfa