Çözülmemiş Tarihi Gizemler: Zaman Boyunca En Esrarengiz Olaylara Heyecan Verici Bir Bakış
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Türler
كان من بين أول من تحدوا رؤية جورباتشوف للانقلاب أعضاء لجنة الطوارئ، وهو الأمر غير المستغرب.
ولكن لم يكن جميعهم في موضع يؤهلهم لهذا التحدي. فقد أقدم اثنان منهم على الانتحار - هما وزير الشئون الداخلية بوريس بوجو، والمستشار العسكري لجورباتشوف مارشال أكروميف - قبل القبض عليهما. واثنان آخران - هما بافلوف وياناييف - كانا في حالة سكر شديد لدرجة أعجزتهما عن قول أي شيء منطقي في البداية.
وما إن أفاقا، حتى انضما إلى شركائهما المتآمرين في الإصرار على أنهم قد حصلوا على الإذن بفرض حالة الطوارئ من جورباتشوف نفسه. وبحسب أعضاء لجنة الطوارئ، فقد توجهوا إلى شبه جزيرة القرم لإبلاغ جورباتشوف بأن كل شيء جاهز. بعد ذلك، ولدهشتهما، تراجع مدعيا أنه مريض.
وكما أخبر بافلوف المدعين الروس: «قرر جورباتشوف أن يلعب لعبة لا يمكن أن يخسر فيها. فإذا ظل هناك (في فوروس) وأفلحت حالة الطوارئ، كان سيأتي إلى موسكو فيما بعد، بعد أن يتعافى من مرضه ويتولى المسئولية. وإذا لم تفلح، كان بإمكانه أن يأتي ويعتقل الجميع، ويعود لتولي المسئولية مرة أخرى بصفته رئيسا.»
اعتمدت حجة أعضاء اللجنة على إثبات أن الرئيس لم يمنع من الاتصال بالعالم الخارجي في فوروس، على عكس ادعائه. وقد ساعدهم في ذلك وجود بعض البلبلة بشأن التوقيت؛ فقد قال أحد المصادر إن خطوط الهاتف قد قطعت في الساعة 4:32 مساء في يوم 18 أغسطس، بينما قال آخر إن وقت حدوث ذلك كان الساعة 5:50 مساء. وتذكر أحد حلفاء جورباتشوف المقربين فيما بعد أنه قد تحدث إلى الرئيس في الساعة السادسة مساء في ذلك اليوم؛ أي بعد قطع الخطوط كما يفترض.
بالطبع كان لدى جميع المتآمرين سبب مقنع لإلقاء مسئولية الانقلاب على جورباتشوف؛ فلو أنهم استطاعوا إقناع الناس بأنهم كانوا فقط يتبعون أوامر الرئيس، لصار من الصعب اتهامهم باغتصاب السلطة منه. غير أن الكثير من الروس وجدوا في نسختهم من القصة نفس القدر من المصداقية التي توفرها نسخة جورباتشوف.
من أسباب ذلك أن المتآمرين كانوا جميعا رفاقا مقربين للرئيس، بل إنه قام بتعيينهم وترقيتهم، على الرغم من حقيقة أنهم كانوا جميعا يكنون عداء واضحا نحو سياسات البيروسترويكا والجلاسنوست. وكثيرا ما كان كريوتشكوف ينفذ ما يؤمر به في العلن؛ فكان يتحدث عن إنشاء مؤسسة أكثر انفتاحا (بل إنه قد دعم مسابقة للجمال كانت الفائزة بها تنال لقب «ملكة جمال الاستخبارات السوفييتية»)، ولكنه في السر لم يكن يخفي اعتقاده بأن إصلاحات جورباتشوف قد جاوزت الحد بشكل بالغ.
كان جورباتشوف يتلقى الكثير من التحذيرات من أن وزراءه لا يمكن أن يكونوا مصدر ثقة. ففي ديسمبر 1990، قدم وزير الخارجية إدوارد شيفردنادزه، الليبرالي البارز في حكومة جورباتشوف، استقالته على نحو مؤثر بسبب النفوذ المتزايد للقوى الرجعية في الحكومة؛ إذ قال: «فلتعتبر احتجاجي - إن شئت - إسهاما مني في مواجهة بدء العصر الديكتاتوري.»
وفي يونيو، تلقى السفير الأمريكي جاك ماتلوك تحذيرا أكثر تحديدا من عمدة موسكو جافرييل بوبوف، وهو أحد الديمقراطيين البارزين. فقد أشار بوبوف لماتلوك إلى أن الغرفة مكتظة بعملاء المخابرات السوفييتية وأنهما لا يستطيعان التحدث بحرية. بعد ذلك سلم العمدة السفير رسالة صغيرة تقول: «هناك انقلاب يرتب له لإبعاد جورباتشوف عن الحكم.»
وعلى نفس الورقة تساءل ماتلوك عمن وراءه. فكتب بوبوف أسماء بافلوف، وكريوتشكوف ويازوف، وأناتولي لوكيانوف، المتحدث باسم مجلس السوفييت الأعلى، وجميعهم تورطوا في الانقلاب الذي وقع بعد ذلك بشهرين. بعدها نقل ماتلوك التحذير إلى جورباتشوف. ولأن ماتلوك لم يكن يملك أي شيء سوى ما أدلى به له بوبوف كي يعتمد عليه، لم يذكر أسماء أي من المتآمرين، وهو ربما ما أسهم في التقليل من تأثير تحذيره. غير أن رد فعل جورباتشوف كان فاترا بشكل مزعج (ومثير للريبة في عقول البعض)؛ فقد اكتفى بتوجيه الشكر للسفير لاهتمامه وأخبره بألا يقلق بشأن ذلك.
Bilinmeyen sayfa