4

Alfāẓ al-Musarraḥah bi-Lafẓ al-Nakārah wa-Ṣilatuhā bi-«Munkar al-Ḥadīth»

الألفاظ المصرحة بلفظ النكارة وصلتها بـ «منكر الحديث»

Yayıncı

منشور في مجلة كلية العلوم الإنسانية والاقتصادية في جامعة الأنبار/ العدد٦/ ٢٠٠٥م

Türler

يغلب على روايته الغرائب عندئذ يكون منكر الحديث، فإن كان صاحب المناكير ثقة فرواياته الموافقة لروايات الثقات تقبل، أما ما يخالف فتترك، وأما إن كان راوي المناكير ضعيفًا فإنه تترك روايته وافقه أحد أم لا، لأنه منكر الحديث (متروك) " (١). المبحث الثاني مصطلحات "يروي المناكير "وأضربها اختلف أهل المصطلح في لفظة "يروي المناكير، تعرف وتنكر، له مناكير، صاحب مناكير، عامة أحاديثه مناكير، يحدث بمناكير، في حديثه بعض النكارة .... الخ. هل هي مرادفة لمصطلح منكر الحديث أو هي مصطلحات مختلفة؟ فأقول: لقد عدها الحافظ السخاوي في مرتبة واحدة، وهي المرتبة الخامسة من بين مراتبه الست في الجرح، وعدها الحافظ العراقي في المرتبة الرابعة من بين خمس مراتب في الجرح، وهذا يعني أن صاحب هذا اللفظ لا يسقط بالكلية، بل هو في مرتبة الأعتبار في المتابعات والشواهد (٢). وقال ابن دقيق العيد: " قولهم روى مناكير لا تقتضي ترك حديثه حتى تكثر المناكير في روايته وتنتهي إلى أن يقال فيه: " منكر الحديث " لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه والعبارة الأخرى لا تقتضي الديمومة، كيف وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث منكرة، وهو ممن اتفق عليه الشيخان، وإليه المرجع في حديث إنما الأعمال بالنيات " (٣)، ثم عقب عليه الشيخ أبو غدة بالقول: " ومثلها قولهم:"يروي المناكير، أو في حديثه نكارة " (٤). وقال الإمام اللكنوي:" لا تظن من قولهم هذا حديث منكر أن راويه غير ثقة، فكثيرا ما يطلقون النكارة على مجرد التفرد، ... .. وكذا لا تظن من قولهم: فلان يروي المناكير، أو حديثه هذا منكر، ونحو ذلك أنه ضعيف " (٥).

(١) أنظر تفصيل المسألة في كتابنا: الشاذ والمنكر وزيادة الثقة موازنة بين المتقدمين والمتأخرين ص٧٦. (٢) فتح المغيث ١/ ٣٧٢، وأنظر منهج الإمام البخاري في الجرح والتعديل، محمد حوى ص ٤٥٣. (٣) فتح المغيث السخاوي ١/ ٤٠١. (٤) هامش الرفع والتكميل ص ٢٠٣. (٥) الرفع والتكميل ص ١٩٩ - ٢٠٠.

1 / 4