78

حتى جاء هذا الشخص السوري الذي نصبه الحاكم المملوكي الشركسي لمدة قليلة بمنصب (شيخ الاسلام في الشام) أي قاضي القضاة ، فابتدع في هذه المسألة ونقلها من فروع الفقه إلى أصول الدين !

ومثل ذلك كما لو نقلنا مادة جزائية من القانون التجاري أو الجنائي ، ووضعناها في جرائم الدولة والتآمر على النظام !

والسبب في نقل ابن تيمية لمسألة التوسل من المخالفات العادية للشرع ، إلى المخالفة في أصول الدين وارتكاب الشرك ، أنه بذلك فقط يستطيع أن يكفر المسلمين ويستحل قتلهم ويستبيح أموالهم وأعراضهم ، بحجة أنهم يتوسلون بنبيهم صلى الله عليه وآله !!

- -

الأسئلة

1 هل كان جميع فقهاء المسلمين على ضلال عندما بحثوا مسألة التوسل في الفقه ولم يبحثوها في أصول العقائد ؟

2 إذا قدمت إلى القاضي (تهمة بجريمة) وكان تقيا ، فهل يحتاط بأن يصنفها في الجرائم العادية ، أو في جرائم أمن الدولة ليحكم على صاحبها بالإعدام؟!

3 هل ابن تيمية وابن عبد الوهاب محتاطون في الفتوى بإراقة دماء المسلمين ؟!

4- ما رأيكم بقاعدة : ( الحدود تدرأ بالشبهات ) ؟!

- -

المسألة : 40

هل رجع ابن تيمية عن رأيه وجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله ؟!

نقلوا في ترجمة ابن تيمية أنه تراجع عن رأيه عندما سجنوه في مصر وحاكموه على آرائه الشاذة ، ومنها تحريم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله .

قال السقاف في رسالته البشارة والإتحاف: (أما مسألة التوسل فقد اختلفت آراء دعاة السلفية فيها بشكل ملحوظ ، مع أن الموجودين في الساحة منهم اليوم يقولون بأن هذه المسألة من مسائل العقائد ، وليست كذلك قطعا .

Sayfa 79