435

( قال أبو قلابة: خرج علينا عمر بن عبد العزيز لصلاة الظهر ومعه قرطاس، ثم خرج علينا لصلاة العصر وهو معه فقلت له: يا أمير المؤمنين ما هذا الكتاب ؟ قال: حديث حدثني به عون بن عبد الله ، فأعجبني فكتبته). (الدارمي:1/130) .

لكن مع ذلك ، تأخرت استجابتهم لدعوته فترة زمنية طويلة !

قال الدارمي:1/126:(عن عبد الله بن دينار قال كتب عمر بن عبد العزيز الى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن أكتب الى بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله (ص) ، وبحديث عمر ، فإني قد خشيت درس العلم وذهابه ) .

وفي طبقات ابن سعد:8/480: (أخبرنا يزيد بن هارون ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن دينار قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن: أنظر ما كان من حديث رسول الله(ص)، أو سنة ماضية ، أو حديث عمرة (خادمة عائشة) فاكتبه ، فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله ).

وفي تنوير الحوالك للسيوطي ص4: (وأخرج الهروي في ذم الكلام من طريق يحيى بن عبدالله بن دينار ، قال: لم يكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الحديث إنما كانوا يؤدونها لفظا ويأخذونها حفظا ، إلا كتب الصدقات والشئ اليسير الذي يقف عليه الباحث بعد الإستقصاء ، حتى خيف عليه الدروس وأسرع في العلماء الموت ، فأمر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أبا بكر الحزمي فيما كتب إليه: أن انظر ما كان من سنة ، أو حديث عمر ، فاكتبه ).

شروط عمر بن عبد العزيز لتدوين السنة !

الشرط الأول: أن يقوم بالمشروع أمويون دون سواهم ! فالخليفة الأموي هو صاحب المشروع ، وقد طلب أن يرسل اليه كل ما يدون ! لكنه مات قبل أن يرسل اليه ابن حزم وغيره ما جمعوه .

Sayfa 437