268

روى المغربي في دعائم الإسلام:1/182: (عن علي عليه السلام أنه سئل عن قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله ، قال : ليس السعي الاشتداد ، ولكن يمشون إليها مشيا ) .

وروى الصدوق في علل الشرائع:2/357: ( عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قمت إلى الصلاة إن شاء الله فأتها سعيا وليكن عليك السكينة والوقار ، فما أدركت فصل وما سبقت به فأتمه فإن الله عزوجل يقول: يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله . ومعنى قوله فاسعوا هو الإنكفات ) .

وفي تفسير علي بن إبراهيم:2/367 ، عن الإمام الباقر عليه السلام (إسعوا: إعملوا لها وهو قص الشارب ، ونتف الأبط وتقليم الأظافير والغسل ولبس أفضل ثيابك، وتطيب للجمعة فهو السعي ، يقول الله: ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن ) انتهى .

وقال الراغب في مفرداته ص233: ( السعي المشي السريع وهو دون العدو . ويستعمل للجد في الأمر خيرا كان أو شرا ، قال تعالى: وسعى في خرابها ، وقال: نورهم يسعى بين أيديهم . وقال: ويسعون في الأرض فسادا ، وإذا تولى سعى في الأرض ، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ، إن سعيكم لشتى. وقال تعالى: وسعى لها سعيها ، كان سعيهم مشكورا . وقال تعالى: فلا كفران لسعيه).

وقال الخليل في كتاب العين:2/202: (السعي عدو ليس بشديد . وكل عمل من خير أو شر فهو السعي ، يقولون السعي العمل أي الكسب . والمسعاة في الكرم والجود ) .

وقال الجوهري في الصحاح:6/2377: ( سعى الرجل يسعى سعيا أي عدا ، وكذلك إذا عمل وكسب ) .

Sayfa 270