قال في مجمع الزوائد:6/320و:7/154:(عن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي(ص)قال فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت: إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأملها عليك كما حفظتها من رسول الله(ص) . قال فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها فيها فقالت: أكتب حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات). انتهى.
فالحديث في الموضعين موثق ، والكاتب فيه غلام عمر ، والمكتوب له بنت عمر ، وهو يدل على أن كتابة نسخة من القرآن لم تكن تحتاج إلى أكثر من تكليف كاتب لينسخها عن نسخته هو ، أو عن إحدى النسخ الكثيرة الموجودة في أيدي الناس !
فأين روايات الدولة الموثقات والصحيحات عن توزع القرآن بين العسب والرقاق واللخاف وصدور الرجال !
وأين الجلوس على باب المسجد وسؤال الناس عن آيات القرآن لجمعها ونسخها في مصحف !
بل أين النسخة التي كان يجمعها عمر ويودعها عند بنته حفصة ؟! أم أنها نسخة تختلف عن قرآننا الفعلي ، ولذلك أحرقها مروان ؟!
فأي قرآن كان غير مجموع ويحتاج في جمعه إلى جهود أبو بكر وعمر وكاتبهما اليهودي زيد بن ثابت ؟!
3 أن القرآن كان بأيدي الناس كاملا :
ففي كنز العمال:2/332 : (عن أبي الأسود أن عمر بن الخطاب وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق فقال: ما هذا ؟ فقال: القرآن كله ! فكره ذلك وضربه وقال: عظموا كتاب الله ) .
4 استحباب قراءة القرآن في المصحف حتى لمن يحفظه:
Sayfa 183