111

ما قولكم في ادعاء عمر وكعب الأحبار أن كل المسلمين في الجنة ؟!

قال الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله، ذلك هو الفضل الكبير) (سورة فاطر: 32) وقد ورد في تفسيرها عن أهل البيت عليهم السلام أن المقصود بها عترة النبي صلى الله عليه وآله من أبناء فاطمة عليهم السلام ، وأن السابقين بالخيرات منهم الأئمة المعصومون ، والمقتصد من يعرف حق الإمام ، والظالم لنفسه من لم يعرف حق الإمام ، وأنهم جميعا صالحون حتى الظالم لنفسه ما دام ليس ظالما لغيره .

فوراثة الكتاب في هؤلاء الصالحين ، دون الفاسقين الذين هم قسم رابع غير هذه الثلاثة. وهذا هو المعنى الوحيد المعقول للآية.

روى في الإحتجاج:2/301: ( عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ؟ قال : أي شئ تقول ؟ قلت : إني أقول إنها خاصة لولد فاطمة . فقال عليه السلام : أما من سل سيفه ودعا الناس إلى نفسه إلى الضلال من ولد فاطمة وغيرهم فليس بداخل في الآية ، قلت: من يدخل فيها ؟ قال : الظالم لنفسه الذي لايدعو الناس إلى ضلال ولا هدى ، والمقتصد منا أهل البيت هو العارف حق الإمام ، والسابق بالخيرات هو الإمام ) .

Sayfa 112