واما اخى الرابع فكان اعور وهو فى بغداد جزارا يبيع اللحم ويربى 61/8ظ الكباش ، وكان يقصده الكبرا واصحاب الاموال

فيشترون اللحم من عنده فيكسب مالا عظيما واقنى الدور والعقار ، واقام اخى على دلك زمانا طويلا . 30 فبينما دات يوم اخى فى دكانه اد وقف عليه شيخ عظيم اللحيه فدفع له دراهم وقال اعطينى بهده لحم ، فقطع له بحقه وانصرف الشيخ عنه ، وتامل اخى الفضه فوجدها بياض ساطع فعزلها ناحيه . واقام الشيخ يتردد الى اخى خمس شهور واخى يحط دراهمه في صندوق ناحيه ، فاراد ان يخرجهم ويشتري بهم غنم ففتح الصندوق فوجد جميع ما فيه ورق مقصص مدور، فلطم على 35 راسه وصاح فاجتمع عليه الناس فحدتهم بحديته ، وقام الى معاشه فدبح كبشا وعلقه داخل الدكان واخرج لحم مقطع وعلقه برا وصار اخى يقول يا رب يجى الشيخ النحس . فما كان الا ساعه وادا به قد اقبل ومعه فضه ، فقام اخى اليه وتعلق به وصاح يا مسلمين ، الحقونى واسمعوا قصتى مع هده الفاجر. فلما سمع الشيخ كلامه قال ايما احب اليك ، تتخلا عنى والا افضحك بين الناس . فقال اخى بااى شيا . فقال له بانك تبيع لحم الناس وعلى انه لحم غنم . فقال له تكدب يا ملعون . فقال الكادب عنده فى الدكان رجل معلق . فقال اخى ان كان الامر كما دكرت فدمى ومالى حلال . فقال معاشر الناس ان رضيتم صدق قولى فادخلوا دكانه . فهجموا الناس على دكان اخى فوجدوا دلك الكبش قد صار انسانا معلق . فلما راوء دلك تعلقوا بااخى 45 وصاحوا عليه يا كافر يا فاجر، وصار اعز الناس من يضربه ويقول له تطعمنى لحم بنى ادم ، ولطمه الشيخ على عينه قلعها ، وحملت الناس دلك المدبوح الى صاحب الشرطه ، وقال الشيخ ايها الامير هدا رجل يدبح الناس ويبيع لحمهم على انه لحم غنم وقد اتيناك به فاقم فيه حق الله تعالى . فتكلم