149

64

الليلة الرابعه والستون

من حديت وغريب وعجيب الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله قالت شهرازاد

بلغنى [ايها الملك] ان الصبيه [صاحبة البيت] حدتت الخليفه وقالت يا امير المومنين وعلى راسها تاج مكلل بالفصوص المختلفه والقصر مفروش بالبسط الحرير مزهره بالدهب واجد فى وسط الايوان سرير من العاج مصفح بالدهب الوهاج ، برمانتين من الزمرد الاخضر وعليه بشخانه مرخيه منصوبه بلولو واجد نورا خارجا من السحابه وبريقا يلمع . فطلعت السرير ودخلت راسى من البشخانه فاجد يا امير المومنين جوهره بقدر بيضه النعام وهى على كرسى صغير ولها ايقاد يلمع ونورا يسطع تاخد بالبصر ، وفرش مفروش من الحرير ولحاف من الحرير وعند المخده شمعتين يوقدوا وما فى البشخانه احدا . فلما نظرت الى دلك [الجوهره والشمعتين] وهما موقدتان فتعجبت وقلت ما اوقد هاولاى الا 68/12 و انسان ، وتعجبت من دلك الموضع . [ثم قمت ودخلت الى غير ذلك الموضع] وادا بالمطبخ والشراب خاناه وخزاين الملك . ولم ازل ادور بيت بيت وموضع موضع الى ان سهوت عن نفسى وما لحقنى من التعجب والاحوال الدى جرت على اهل المدينه ، فغفلت عن نفسى ودخل على الليل وطلعت الى باب القلعه فلم اعرفه وتهت عنه . ودخلت الليل فطفت ساعه فى الظلام ولم اجد موضعا التجى اليه غير التخت والبشخانه التى فيها الشمع فنمت فى الفرش وتغطيت باللحاف ونمت فلم ياخدنى نوم . فلما نتصف الليل سمعت حس قرااه وله نغم رقيق فقمت وفرحت وتتبعت الصوت . فلم ازل اتبعه حتى اتى بى الى مخدع وبابه مردود فتطلعت من خلال الباب فنظرت صفه معبد مقرى وصفه محراب وصفة قناديل معلقه موقوده وشمعتين وسجاده مفروشه وعليها شاب مليح وهو جالس وقدامه ختمه مكرمه وهو يقرى ، فعجبت منه كيف اهل المدينه كلهم مسخوطين عليهم وهده الشب سالم - وهده له سبب عجيب . ثم انى

Sayfa 204