Binbir Gece Masalları Üzerine Bir İnceleme
الرواية الأم: ألف ليلة وليلة في الآداب العالمية ودراسة في الأدب المقارن
Türler
بينما تطارده المياه الجارفة التي تغرق الدنيا.
وعندها ...
صحوت يغمرني الرعب،
ورأيت البحر أمامي،
وإلى جواري،
الكتاب الذي كنت أقرأ فيه.
وهذا المثال من أجمل أمثلة الأحلام في الأعمال الشعرية التي بين يدينا.
وكانت الأحلام مادة خصبة في ميادين التفكير والفلسفة والأدب والفن، وكثر فيها التنظير والبحث والكتابة، إلى أن طلع سيجموند فرويد بكتابه العمدة عن تفسير الأحلام، وجمع فيه خلاصة أبحاثه عن هذا الموضوع وأورد فيه عددا هائلا من أحلام مرضاه وأحلامه هو نفسه، فوضع أساسا علميا لهذا النشاط الغامض الذي عرفه البشر منذ وجودهم، وكانت نظريته عن دور اللاوعي في الأحلام فتحا في عالم علم النفس انعكست فيما بعد في الفن والأدب خاصة في تقنين عامل تيار اللاشعور ودور الأحلام في الأعمال الفنية. وتجدر الإشارة إلى أن مؤلف فرويد ذاك، رغم أنه لا يشير إلى ألف ليلة وليلة بطريقة مباشرة، قد أورد في تعليقاته قصة «الرغبات الثلاث» المتضمنة في حكاياتها، وإن كانت الصيغة الفرويدية قد غيرت المضمون إلى وضع أقل صراحة عما جاءت به القصة في ألف ليلة؛ برغم أن القصة بصورتها الأصلية كانت تتناسب مع نظريات فرويد الأخرى بصورة أكبر.
فإذا انتقلنا إلى الأعمال الموازية لموضوعنا، فإننا نجد أن هناك أديبين كبيرين أصدرا كتبا موضوعها الوحيد أحلامهما، أولهما «الأستاذ»، أديبنا الكبير نجيب محفوظ، الذي ينشر منذ سنوات شذرات قصيرة عبارة عن الأحلام التي يراها. وهذه الأحلام تمثل في غالبيتها قصصا قصيرة جدا غاية في التكثيف، وربما يكون هذا نتيجة لإدخال الأستاذ بعض اللمسات الإضافية على الحلم الأصلي؛ ولكن النتيجة تجيء باهرة من الناحية القصصية المحضة. والآخر هو الروائي البريطاني جراهام جرين.
وقد خصص جرين كتابا صغيرا - صدر بعد وفاته - عن الأحلام التي كان يسطرها في كراسات، والتي بلغ عدد صفحاتها 800 صفحة؛ ولكنه اختار منها عددا صغيرا للنشر. وكان هو الذي اختار عنوان كتاب الأحلام ليكون «عالمي الخاص»، مقابل العالم المشترك، عالم حياة اليقظة الطبيعي. وقد اهتم جرين بالأحلام طوال حياته ككاتب، وكان يعدها جزءا من مهنته الأدبية. وكان يعمد إلى قراءة ما كتبه في يومه قبل أن يأوي إلى الفراش، ويترك لاوعيه يعمل في كتابه طوال الليل! وثمة أحلام أعانته على التغلب على فترات التوقف
Bilinmeyen sayfa