العين حق
العين حق
Yayıncı
دار التقوى للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
بدون
Yayın Yeri
مصر
Türler
الوقاية من الحسد
لاشك أن الوقاية من الحسد مما يؤرق كثير من الناس بل ويشغل البعض أكثر من العلاج لما فيه من تجنب مخاطر الحسد وشروره وإذا كانت الحمية فى الأمراض العضوية خير من العلاج فالأمر هو تماما فى مسألة العين ولأن شرطى فى الكتاب أن لا أنحى منحى الذين يجربون ويعملون بمجرباتهم فأنا لا أتبنى ذلك وممن قال بهذا جماعة نذكر منهم ما قاله الدكتور فهد بن ضويان السحيمى وهو مدرس فى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية في رسالته لنيل درجة الماجستير: فالوقاية من كل ذلك وما يشبهه يكون بما يتلائم معه ويدفع ضرره، وكذلك العلاج والوقاية الطبية فإن من بديهيات الطب وأولياته تشخيص الداء ومن ثم تقديم الدواء .. والوقاية من كل داء بحسبه من أنواع الأمصال الملائمة له. وموضوع العين لم تعرف على التحقيق كيفية الإصابة منها، كما تقدم لأنها من الأمور المغيبة عنا، فلا يمكن تشخيصها في مختبرات كيميائية، ولا بالأشعات الكهربائية ولا بعوارض ظاهرة .. وعليه فلا سبيل إلى معرفة شيء عنها إلا ما يظهر من عوارض التأثير بعد وقوعها تظهر على من أصابته العين. فلا سبيل إلى الوقاية منها قبل وقوعها إلا بما جاء وحيًا من كتاب الله أو سنة رسول الله ﷺ. (١)
أقول فهذا كلام قوى معتبر وهذا فى دراسة متخصصه تفرغ لها الباحث وهذا ما أنادى به وأدندن حوله من أول الكتاب. وقال بهذا الشيخ عطية محمد سالم ﵀ (٢) وسيأتى نص كلامه فلأجل هذا وغيره أقول: الوقاية تكون بأمرين لا يعرفان من غير جهة الشرع:
(١) العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة ص (٣٩ - ٤٠) (٢) العين والرقية والاستشفاء من القرآن والسنة ص (٤٣)
1 / 98