العين حق
العين حق
Yayıncı
دار التقوى للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
بدون
Yayın Yeri
مصر
Türler
يكون فى العاديات المحضة أما مسألتنا فهى من الأمور العادية التعبدية فلو كانت عادية محضة لكان القول فيها للعلاج المجرب إذ الناس أعلم بأمور دنياهم ولعل هذا هو محز الخلاف وأنا والله أخشى على من يدع السنة إلى الشئ المجرب أن يدخل فى وعيد النبى ﷺ حيث قال .. فمن رغب عن سنتى فليس منى (١) وفى هذه المسألة كذا وكذا حديثا. لست أدع ذلك كله لذكر استحسنوه أو أمر جربوه.
مع العلم بأن النبى ﷺ أوتى جوامع الكلم وفواتحه والدعاء بالمأثور لا شك أنفع وتجد من النور على الدعاء المأثور عنه ﷺ ما لا تجد على كل من جاء بعده ﷺ قال الشافعى ﵀: أجمع المسلمون على أن من استبانت له السنة لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس. (٢) والكلام على هذا الأصل يحتمل البسط فى مجلدات. وإنما أشرت إليه أدنى إشارة يعلم منها المقصود ولعلى أشبعته بحثا فى غير هذا الموضع. وأشرع الآن فى ذكر ما كنت سطرته فى مسألة الحسد وعلاجه وبالله التوفيق.
_________
(١) متفق عليه: من حديث أنس بن مالك يرفعه رواه البخارى (٥٠٦٣) ومسلم ..
(٢) وانظر اعلام الموقعين لابن القيم (٢/ ٢٨٣)
1 / 10