العقيدة في الله
العقيدة في الله
Yayıncı
دار النفائس للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الثانية عشر
Yayın Yılı
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Yayın Yeri
الأردن
Türler
قال النبي ﷺ: (لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشة، ومداد كلماته) . (١)
٣- وجه ربنا سبحانه
لله - سبحانه - وجه لا يشبه وجوه المخلوقين، نصدّق بذلك ونؤمن به؛ لأنّ الله أخبرنا بذلك في كتابه، ونصّ عليه الرسول ﷺ في أحاديثه.
قال تعالى: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) [الرحمن: ٢٧]، يقول ابن جرير عند تفسيره لهذه الآية: و(ذو الجلال والإكرام) من نعت الوجه، فلذلك رفع (ذو) . (٢)
وقد نفى بعض السابقين إثبات الوجه لله تعالى، وزعموا أنّ الوصف بقوله: (ذو الجلال والإكرام) إنمّا هو للرب فالمنعوت بـ (ذو الجلال والإكرام) عندهم الربّ لا الوجه.
وقد ردّ هذا الزعم الإمام ابن خزيمة، فقال: " هذه دعوى يدّعيها جاهل بلغة العرب، لأنّ الله - جلّ وعلا - قال: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) فذكر الوجه مضمومًا في هذا الموضع مرفوعًا، وذكر الرب بخفض الباء بإضافة الوجه، ولو كان قوله: (ذو الجلال والإكرام) مردودًا إلى ذكر الرب في هذا الموضع لكانت القراءة ذي الجلال والإكرام مخفوضًا ... ". (٣)
ومن النصوص التي جاء فيها إثبات الوجه لله قوله تعالى: (كلٌّ شيءٍ هالك إلاَّ وجهه) [القصص: ٨٨] .
_________
(١) رواه مسلم في صحيحه: ٤/٢٠٩٠، ورقمه: ٢٧٢٦.
(٢) تفسير الطبري: انظر تفسير آية رقم: ٢٧ من سورة الرحمن.
(٣) التوحيد، لابن خزيمة: ص: ٢١.
1 / 171