82

العلاج والرقى

العلاج والرقى

Türler

٩- الحِنَّاء (سيِّد الخِضاب) (١٦١): وهو نبت يزرع ولا يوجد بدون الماء، وشجره يعيش طويلًا، وهو متساقط الأوراق، ونَوْرُه - أي: أزهاره - بيضاء تسمى «الفَاغِية»، أو «الفَغْو»، وهي المسماة أيضًا (التَّمْر حِنّة)، وهي ذات رائحة زكية. ولورق الحنة لونان: الأول ذهبي، والثاني مائل إلى السواد (١٦٢) . وفي الإرشاد النبويِّ إلى الاختضاب بورق هذه النبتة، أن النبيَّ ﷺ ما كان أحدٌ يشتكي إليه وَجَعًا في رِجْلَيْه إلا قال: «اِخْضِبْهُمَا» (١٦٣)، وقالت سلمى (١٦٤) - خادمُ النبيِّ ﷺ: «مَا كَانَ يَكُونُ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ قُرْحَةٌ وَلاَ نَكْبَةٌ

(١٦١) الخِضاب: ما يُختضب به من حِنَّاء ونحوه، يقال: خضب اليدَ وغيرَها خَضْبًا بالخضاب. فإذا لم يذكروا الشيب والشعر قالوا: خضب خضابًا واختضبت بالخضاب، فيقال للرجل خاضب إذا اختضب بالحناء، فإن كان بغير الحناء قيل: صبغ شعره. انظر: "المصباح المنير" للفيومي (ص٦٦) مادة (خضب) . (١٦٢) انظر: "تذكرة أولي الألباب" - المشتهر بتذكرة داود - لداود الأنطاكي (١/١٢١) . (١٦٣) جزء من حديث أخرجه أبو داود؛ كتاب: الطب، باب: الحجامة، برقم (٣٨٥٨)، عن سلمى خادم رسول الله ﷺ، وهي: أم رافع ﵂. حسَّنه الألباني. انظر: صحيح أبي داود برقم (٣٢٦٧) . والحديث أخرجه أحمد في مسنده (٦/٤٦٢)، من حديثها أيضًا. (١٦٤) سَلمى أو سُلمى - راوي الحديث - هي: خادم رسول الله ﷺ، أم رافع، مولاة صفية بنت عبد المطلب، لها صحبة وأحاديث. (أخرج لها من أهل السنن: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، كما أخرج لها أحمد في مسنده) . انظر: "التقريب" لابن حجر، باب: النساء، ترجمة رقم (٨٦٠٨) .

1 / 87