Al-Wadhi in Quranic Sciences
الواضح في علوم القرآن
Yayıncı
دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
Yayın Yeri
دمشق
Türler
يقال لهم القرّاء وكانوا سبعين رجلا. قال القرطبي: قد قتل يوم اليمامة سبعون من القرّاء، وقتل في عهد النبيّ ﷺ ببئر معونة مثل هذا العدد «١».
وذكر أبو عبيد في كتاب (القراءات) القرّاء من أصحاب النبيّ ﷺ، فعدّ من المهاجرين: الخلفاء الأربعة، وطلحة، وسعدا، وابن مسعود، وحذيفة، وسالما، وأبا هريرة، وعبد الله بن السائب، والعبادلة، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة. ومن الأنصار: عبادة بن الصامت، ومعاذا- الذي يكنى أبا حليمة- ومجمع بن جارية، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وصرّح بأن بعضهم إنما كمّله بعد النبيّ ﷺ «٢».
وذكر الحافظ الذهبي في (طبقات القرّاء) أن هذا العدد من القرّاء هم الذين عرضوه على النبيّ ﷺ، واتّصلت بنا أسانيدهم، وأما من جمعه منهم ولم يتصل بنا سندهم فكثير «٣».
والاعتماد على الحفظ في النقل من خصائص هذه الأمة، يقول ابن الجوزي شيخ القرّاء في عصره: إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور، لا على خط المصاحف- الكتب- أشرف خصيصة من الله تعالى لهذه الأمة. وقد ورد في صفة هذه الأمة: أناجيلهم صدورهم، بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه إلا في الكتاب، ولا يقرءونه كلّه إلا نظرا لا عن ظهر قلب.
٢ - كتابة القرآن في السطور:
لم يكتف النبيّ ﷺ بحفظ القرآن في صدره الشريف وفي صدور أصحابه، وإنما كان يأمر بكتابة ما ينزل من الآيات في السطور، واتّخذ كتّابا للوحي من
_________
(١) الإتقان في علوم القرآن؛ للسيوطي (١/ ٢٢٤).
(٢) البرهان؛ للزركشي (١/ ٢٤٢).
(٣) معرفة القراء الكبار؛ للذهبي (١/ ٤٢) ط. مؤسسة الرسالة- ١٤٠٤ هـ-.
1 / 74