Al-Wadhi in Quranic Sciences
الواضح في علوم القرآن
Yayıncı
دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
Yayın Yeri
دمشق
Türler
الفصل الأول ما ورد في الأحرف السبعة من الأحاديث، وسبب وروده، ومعنى الأحرف السبعة، والمقصود بها، ومصيرها
١ - ما ورد في الأحرف السبعة من الأحاديث:
ورد في الأحرف السبعة أكثر من عشرة أحاديث نقتصر منها على ثلاثة هي:
الأول:
عن عمر بن الخطاب ﵁، قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله ﷺ، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ﷺ، فكدت أساوره في الصّلاة، فانتظرته حتى سلّم ثم لببته بردائه أو بردائي، فقلت: من أقرأك هذه السورة؟ قال: أقرأنيها رسول الله ﷺ فقلت له: كذبت فو الله إن رسول الله ﷺ أقرأني هذه السورة التي سمعتك تقرؤها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله! إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وأنت أقرأتني سورة الفرقان.
فقال رسول الله ﷺ: «أرسله يا عمر، اقرأ يا هشام» فقرأ هذه القراءة التي سمعته يقرؤها، قال رسول الله ﷺ: «هكذا أنزلت». ثم قال ﷺ: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر منه» «١»
متّفق عليه.
الثاني:
عن أبيّ بن كعب رضي الله تعالى عنه: أن النبيّ ﷺ كان على أضاة بني غفار «٢» فأتاه جبريل ﵇ فقال: «إن الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرف، فقال: أسال الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه الثانية
(١) رواه البخاري في فضائل القرآن (٤٧٠٦) ومسلم في صلاة المسافرين (٨١٨). (٢) «أضاة بني غفار»: مستنقع للماء، وهو اسم موضع بالمدينة المنورة، ينسب إلى بني غفار، لأنهم نزلوا عنده.
1 / 110