Al-Usool Ash-Shar'iyyah 'Inda Hulool Ash-Shubuhat

Saleh Al-Sheikh d. Unknown
6

Al-Usool Ash-Shar'iyyah 'Inda Hulool Ash-Shubuhat

الأصول الشرعية عند حلول الشبهات

Yayıncı

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Türler

وقال - سبحانه -: ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: ٤] عند أهل الكتاب العلم النافع، ولكن تفرقوا بسبب بغي بعضهم على بعض، وعدم رجوعهم إلى هذا العلم العظيم الذي أنزله الله - جل وعلا -، تفرقوا في العمل، وتركوا بعضه. (٥) يصاب قوم بالابتلاء بسبب وجود زيغ في قلوبهم، فيتبعون المتشابه. قال الله - جل وعلا - في شأنهم: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧] فليس وجود المتشابه سببا في الزيغ، ولكن الزيغ موجود أولا في النفوس. فالله - سبحانه - أثبت وجود الزيغ في القلوب أولا، ثم اتباع المتشابه ثانيا، وقد جاءت (الفاء) في قوله - جل وعلا -: ﴿فَيَتَّبِعُونَ﴾ [آل عمران: ٧] لإفادة الترتيب والتعقيب.

1 / 7