150

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Yayıncı

مطبعة الجمالية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1330 AH

Yayın Yeri

مصر

مطلب ينبغي للإمام تخفيف السلام وتكبيرة الإحرام

المحرر المدرس المشارك العلامة سيدي جعفر الكتاني رحمه الله في الإحرام والسلام والمد الطبيعي وسينسخ هنا بحول الله لفائدته والتبرك به وتقدم أني ما علمت به إلا بعد كمال ما تقدم وكذلك ما ذكره العلامة المشارك صاحب التأليف سيدي المهدي الوزاني مما يخالف ما تقدم كله وجدته بعد ذلك وسينسخ هنا أيضًا لفائدته والتوسعة جزى الله العلماء عنا بخير (وأما الناسخ) كان الله له ووفقه فإنما هو ناسخ لما وجد رزقه الله العلم الراسخ آمين وما ذكره الفقيه سيدي المهدي الوزاني مما يخالف ما تقدم في حاشيته على ميارة الصغيرة وهي مفيدة جدًا ما شاء الله فتبارك الله نصه وقوله وليحذف الإمام سلامه أي يسرع ويوجز فيه ولا بعده مدًا زائدًا على المد الطبيعي لئلا يسبقه من وراءه ما هو فلابد من الإتيان به وهذه إحدى المسائل التي يعرف بها فقه الإمام المشار إليها بقول القائل * وأربع تعد من فقه الإمام * الخ البيتين المتقدمين كذا قيل واغتربه بعض أهل المصر فزعم أن الصلاة تبطل بترك المد الطبيعي من السلام مستدلاً على ذلك بقول هيان ابن بيان

من ترك الطبيعي لدى * إحرام أو سلام أبطل أبدًا

وفيه نظر وأصل ما ذكر في الزرقاني نصه وندب للإمام تأخير إحرامه بعدها أي بعد الإقامة قليلاً بقدر تسوية صفوف لا للمنفرد ولا يدخل المحراب إلا بعد عامها وهي إحدى المسائل الثلاث التي يعرف بها فقهه أي لأن من شأنها أن يعرفها الفقهاء لا غيرهم وثانيها إسراعه بالإحرام والسلام لئلا يشاركه مأموم فيهما أو في إحداهما وثالثها تقصير الجلسة الوسطى الخ وقال أيضًا تقدم أنه لابد في الجلالة من المد الطبيعي وأما هو فلا بد منه أهـ (وقال السنهوري) على قول خليل واجز أفى تسليمة الرد ينبغي الإمام تخفيف السلام وتكبيرة الإحرام ولا يمططهما لئلا يسبقه من وراءه ولا يبالغ في حذفهما حتى لا يفهم منه ورعًا أدت مبالغة حذف السلام إلى حذف الألف منه فلا يجزئ انتهى وليس ما قالوه بشيء أما أولاً فإنه مخالف النص وهو قول الواضحة وليحذف الإمام سلامه ولا يمده اه زاد في الكبير بعد نقله قال أبو هريرة وتلك السنة وكان عمر بن عبد العزيز بحذفه الخ ولا حاجة لتأويله بما ذكر أن لا ضرورة تدعوا إليه (وفي الجامع الصغير) من حديث أبي هريرة قال حذف السلام سنة (قال العزيزى) في شرحه بمهملة فعجمة أي الإسراع به وعدم مده سنة والمراد سلام الصلاة (قال الترمذي) حديث حسن صحيح اهـ (وقال المواق) في شرح خليل قال محمد ولا يحذف سلامه وتكبيره حتى لا يفهم ولا يطيله جدًا (وفي الواضحة) ويحذف الإمام سلامه ولا يمده قال أبو هريرة وذلك السنة وكان عمر بن عبد العزيز بحذفه ويخفض صوته اه هو إما ثانيًا فإن ما قالوه مخالف لما فسره الأشعة الحذف (قال الخطاب) اعلم أن على الإمام أن يجزم بتسليمه وتحريمه ولا يمططهما لئلا يسبقه بهما من وراءه قاله عياض ومعنى الحذف الاختصار اه وبالضرورة أن الاختصار لابد فيه من حذف حركة أو حرف أو هما ولذا قال أبو الحسن في شرح الرسالة أن الإمام يستحب له جزمه وجزم الإحرام لئلا يسبقه المأموم فيهما الخ (قال في التحقيق) واختلف في المراد به أي بالجزم فقيل المراد به ترك الحركة وقيل المراد به الإسراع من غير مد لئلا يسبقه المأموم لترك الحركة اهـ بنقل الصعيدي فتأمله * وأما ثالثًا فإن الاحتجاج بكلام الزرقاني والسنهوري على بطلان الصلاة بترك المد الطبيعي من السلام لا يصح أما الزرقاني فإنه لم يصرح بالبطلان وإنما قال لابد منه بمعنى أنه يتأكد ولو كان غرضه البطلان لصرح به هو أو غيره كما صرحوا به في المد الطبيعي من اسم الجلالة وأما السنهوري فلا يكفي وحده لمخالفته للنقل فالاعتماد عليه وحده مع ذلك لا يصح والله أعلم وأيضًا في كلامه تناقض بمنع صحة الاحتجاج به حيث أثبت الحذف أولاً ونفاه ثانيًا وذلك أن قوله ولا يبالغ في حذفهما حتى لا يفهم منه الخ نص في أن الحذف منها سائغ وإنما المنهي عنه هو المبالغة فيه وقوله وربما أدت مبالغة حذف السلام إلى حذف الألف منه فلا يجزئ اه صريح في أن الحذف لا يجوز لأن حذف الألف وحدها ليس من المبالغة في شيء وتقدمت عبارة المواق وهي أشبه عبارته ولكنها سالمة عما قاله إذ ليس فيها عدم

الاجزاء

22