العامَّة، وصيانةً لصلاتهم (^١) عن الفساد، أن معناه: ندعُوكَ قاصدينَ إجابتَك. فإن تفسير الآمِّين بالتشديد هم القاصدون، قال تعالى: ﴿وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ﴾ [المائدة: ٢].
وعن جعفرِ بن محمدٍ الصَّادقِ أنه فسَّره بما يدل على أنه كان يشدِّده (^٢)، فإنه قال: أي: قاصِدِين نحوك وأنت أكرمُ مِن أن تخيِّبَ قاصِدَك (^٣).
وكذلك قال الحسينُ بن الفضل البَجَليُّ: معناه: قصَدْناك بهذا الدعاء فأَجِبْه لنا.
وفي (^٤) إعرابه وجوهٌ.
أفصحُها (^٥): الفتحة، وهي القراءة الظاهرةُ، ووجهُه: أنه من الأدوات وهي مبنية، والأصل في (^٦) البناء السكونُ، وعند الْتِقاء الساكنَين يُضطرُّ إلى التحريك فيُفتح؛ لأن الفتحة أخفُّ الحركات كما في سوف وكيف وأين، وقد يسكَّن للوقف، وقد يُكسَر أيضًا لأن السَّاكن إذا حرِّك كُسر، وقد (^٧) قال الشاعر:
فإنْ تُصِبْكَ من الأيام جائحةٌ... لم نَبْكِ منك على دُنيا ولا دِينِ
= بكَشّ، وحمل إلى بخارى فدفن بها، ومن تصانيفه: "المبسوط"، والحلواني بفتح الحاء المهملة وسكون اللام نسبة إلى بيع الحلوى. انظر: "اللباب في تهذيب الأنساب" (ص: ٣٨٠)، و"الجواهر المضية" (ص: ٣١٨).
(^١) في (ر): "للغتهم".
(^٢) في (ر): "يشدد".
(^٣) انظر: "تفسير السلمي" (١/ ٤٥).
(^٤) في (ف): "ولنا في".
(^٥) في (أ) و(ف): "أصحها".
(^٦) في (أ) و(ف): "وأصل" بدل: "والأصل في".
(^٧) "قد": زيادة من (أ) و(ف).