212

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Araştırmacı

ماهر أديب حبوش وآخرون

Yayıncı

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1440 AH

Yayın Yeri

أسطنبول

Türler

Tefsir
والمطيعون أطاعوا اللَّه برحمته، قال تعالى (^١): ﴿وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ﴾ [التوبة: ٧١].
والمتَّقون اتَّقَوا اللَّهَ برحمتِه (^٢)، قال تعالى: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨].
والمجاهدون مفضَّلون على القاعدينَ رحمته (^٣) قال تعالى: ﴿وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً﴾ [النساء: ٩٥ - ٩٦].
وجوازُ العفوِ عن القاتلِ وأَخذِ الدِّيَةِ بالصلحِ برحمتِه، قال تعالى: ﴿ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ﴾ [البقرة: ١٧٨].
وإمهالُ مَن يُؤذي (^٤) المسلمينَ بلسانِه عن المؤاخَذةِ في الحالِ (^٥) برحمتِه، قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٤].
وإمهالُ الكفَّار برحمتِه، قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ الآية [الكهف: ٥٨].
فلا ينبغي للعبدِ أنْ يقنطَ مِن رحمة اللَّه (^٦)، قال تعالى: ﴿لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ [الزمر: ٥٣] فالكافرُ هو الذي يَيأسُ مِن رحمته، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ

(^١) قوله: "والمطيعون أطاعوا اللَّه برحمته قال تعالى" ليس في (أ)، وفي (ف): "والمطيعون قال".
(^٢) قوله: "اتقوا اللَّه برحمته" ليس في (أ) و(ف).
(^٣) قوله: "مفضَّلون على القاعدينَ برحمتِه" ليس في (أ) و(ف).
(^٤) في (ر) و(أ): "وأمان مؤذي".
(^٥) في (ف): "المؤاخذة للحال".
(^٦) في (أ): "من رحمته".

1 / 65