Al-Ta'rif bima 'Anasat al-Hijrah min Ma'alim Dar al-Hijrah

Jamal ad-Din al-Matari d. 741 AH
69

Al-Ta'rif bima 'Anasat al-Hijrah min Ma'alim Dar al-Hijrah

التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة

Araştırmacı

أ د سليمان الرحيلي

Yayıncı

دارة الملك عبد العزيز

Yayın Yeri

الرياض - السعودية

Türler

ذكر الأسطوانات المشهورة في الروضة الشريفة منها الأسطوانة المُخلَّقة، وهي التي صلى إليها رسول الله ﵌ المكتوبة، بعد تحويل القبلة بضع عشرة يومًا، ثم تقدم إلى مصلاه مصلَّى اليوم المذكور فيما تقدم. وهي الثالثة من المنبر والثالثة من القبر الشريف، وكانت أيضًا الثالثة من رحبة المسجد قبل أن يزاد في القبلة رُواقان وسيأتي ذكرهما، وهي متوسطة في الروضة. وتعرف بأسطوان المهاجرين وكان أكابر الصحابة ﵁ م يصلون إليها، ويجلسون حولها. وتسمى أيضًا بأسطوانة عائشة ﵁ ا للحديث الذي روته فيها أنها لو عرفها الناس لاضطربوا على الصلاة عندها بالسُّهمان (^١). وهي التي أسرَّت بها إلى ابن أختها عبد الله بن الزبير ﵁ ما، فكان أكثر نوافله إليها. ويقال: إن الدعاء عندها مستجاب. ومنها أسطوانة التوبة، وهي التي ارتبط (^٢) فيها أبو لبابة بشير بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي ﵁ (^٣). نقل أهل السير أن رسول الله ﵌ كان إذا اعتكف في رمضان طُرِحَ له فراشه ووُضِع له سريره وراء أسطوانة التوبة.

(^١) السهمان: جمع سهم. والمعنى أي استهموا عليها. (^٢) ارتبط: أي ربط فيها نفسه انظر قصته عند ابن هشام: سيرة النبي ﵌ ج ٤ ص ١٩٦. (^٣) أبو لبابة بشير بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي ﵁: صحابي جليل أمَّره الرسول ﵌ على المدينة أثناء خروجه منها لغزوة بدر، وضرب له بسهم من الأجر والغنائم فيها. عاش طويلًا حتى أدرك خلافة علي ﵁. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ق ٢ ج ٧ ص ٣٤٩.

1 / 91