Al-Ta'rif bima 'Anasat al-Hijrah min Ma'alim Dar al-Hijrah
التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
Araştırmacı
أ د سليمان الرحيلي
Yayıncı
دارة الملك عبد العزيز
Yayın Yeri
الرياض - السعودية
Türler
ثنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبيد الله الحَجري، عن أبي الحسن يونس بن محمد بن مغيث، عن أبي عبد الله محمد بن فرج مولى الطلاع، سماعًا، عن القاضي عن أبي الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، عن أبي عيسى يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى، عن عم أبيه أبي مروان عبيد الله بن يحيى، عن أبيه، عن الإمام مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد، قال: كان رسول الله ﵌ جالسًا وقبرٌ يُحفر بالمدينة، فاطَّلع رجل في القبر، فقال: بئس مضجع المؤمن، فقال النبي ﵌: «بئس (^١) ما قلت» (^٢) قال: إني لم أُردْ هذا يا رسولَ الله إنما أردتُ القتل في سبيل الله، فقال رسول الله ﵌: «لا مثلَ (^٣) أو لا شبه للقتل في سبيل الله، ما على الأرض بقعةٌ هي أحبُّ إليّ أن يكون قبري بها منها» (^٤) ثلاث مرات.
وروى ابن النجار (^٥) بإسناده إلى سالم بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمر بن الخطاب ﵁ يقول: اشتد الجهد بالمدينة، وغلا السعر، فقال النبي ﵌: «اصبروا يا أهل المدينة وأبشروا فإني قد باركتُ على صاعِكم ومدكم، كلُوا جميعًا ولا تفرقوا فإنَّ طعام الرجل يكفي الإثنين، فمن صبر لأوائها، وشدتها كنت له شفيعًا، وكنت له شهيدًا يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله ﷿ فيها من هو خير منه، ومن بغاها أو كادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء» (^٦).
_________
(^١) في الأصل بيس والصحيح ما أثبتناه من (ص).
(^٢) مالك: الموطأ ج ٢ ص ٤٦٢.
(^٣) في الأصل لا شك تصحيف والصحيح ما أثبتناه من (ب) و(ص).
(^٤) الموطأ ج ٢ ص ٤٦٢. قال ابن عبد البر في التمهيد ج ٤ ص ٩٣: هذا الحديث لا أحفظه مسندًا، ولكن معناه موجود من رواية مالك وغيره، إسناده ضعيف لأنه مرسل. الرفاعي: الأحاديث الواردة في فضل المدينة ص ٣٢٢.
(^٥) في الأصل ابن البخاري، وفي (ب) و(ص) ابن النجار وهو الصحيح، وقد وردت عنده في الدرر الثمينة ص ٣٢.
(^٦) هكذا ورد عند ابن النجار في الدرة الثمينة ص ٣٢، ورواه البزار في مسنده ج ١ ص ٢٤٠ مطولًا، وهو ضعيف الإسناد. الرفاعي: الأحاديث الواردة في فضل المدينة ص ٢١٢.
1 / 55