Uyarı ve Sapkınlıklar ile Savaşanlara Reddiye
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
Araştırmacı
محمد زاهد الكوثري
Yayıncı
المكتبة الأزهرية للتراث
Yayın Yeri
القاهرة
وَيَنْبَغِي أَن يَقُول لَهُم أخبرونا عَن الْإِيمَان مَا هُوَ فَإِن قَالُوا لَا ندرى سَقَطت مواربة كَلَامهم وصاروا بِمَنْزِلَة من يَقُول الشَّيْء على الْجَهْل وَالْجَاهِل لَا حجَّة لَهُ
وَإِن قَالُوا الْإِيمَان هُوَ الْإِقْرَار فقد صدقُوا يُقَال لَهُم فالإقرار يكون بِاللِّسَانِ أَو بِالْقَلْبِ فَإِن قَالُوا بِاللِّسَانِ فَقَط يُقَال لَهُم فالمنافقون الَّذين أقرُّوا بألسنتهم وأسروا الشّرك أهوَ شَيْء صَحَّ لَهُم الْإِيمَان إِذا أقرُّوا بألسنتهم وَالْإِيمَان عنْدكُمْ الْإِقْرَار بِاللِّسَانِ
فَإِن قَالُوا هَؤُلَاءِ أقرُّوا بألسنتهم وأسروا هَذِه فَلم يَصح إِيمَانهم نقضوا قَوْلهم لأَنهم قد اعْتَرَفُوا أَن القَوْل بِاللِّسَانِ لَا يَصح إِلَّا مَعَ إِقْرَار بِالْقَلْبِ وَإِن شكّ الْقلب بِبَعْض إِقْرَار اللِّسَان فَيجب عَلَيْهِم حِينَئِذٍ أَن يَقُولُوا الْإِيمَان قَول بِاللِّسَانِ وَإِقْرَار بِالْقَلْبِ وَالْإِقْرَار بِالْقَلْبِ عمل بل هُوَ أصل كل الْأَعْمَال الَّتِي بالجوارح لِأَن الْجَوَارِح عَن الْقلب تصدر وَإِذا كَانَ كَذَلِك فقد وَجب أَن يَقُولُوا إِن الْإِيمَان قَول بِاللِّسَانِ وينقضوا أصلهم إِن الْإِيمَان قَول بِلَا عمل وَأَيْضًا إِذا أقرُّوا أَن الْإِيمَان قَول وَعمل وينقضوا أصلهم إِن الْإِيمَان قَول بِلَا عمل وَأَيْضًا إِذا أقرُّوا أَن الْإِيمَان قَول بِاللِّسَانِ وتصديق بِالْقَلْبِ لزمتهم أَن يَقُولُوا وَعمل بالجوارح فَإِن أَبَوا أَن يَقُولُوا ذَلِك ردوا إِلَى الْكَلَام الأول فَبَان جهلهم وَإِن أَجَازُوا ذَلِك تركُوا قَوْلهم وَقَالُوا الْإِيمَان قَول بِاللِّسَانِ وتصديق بِالْقَلْبِ وَعمل بالجوارح يزِيد وَينْقص وَهَذَا هُوَ الْحق لَا يجوز غَيره
وَيُقَال لَهُم أَيْضا أخبرونا افْترض الله على عباده فَرَائض فِيهَا أَمر وَنهى فَإِن قَالُوا لَا جهلوا وكابروا
1 / 44