Uyarı ve Sapkınlıklar ile Savaşanlara Reddiye

Abu al-Hasan al-Malati d. 377 AH
128

Uyarı ve Sapkınlıklar ile Savaşanlara Reddiye

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Araştırmacı

محمد زاهد الكوثري

Yayıncı

المكتبة الأزهرية للتراث

Yayın Yeri

القاهرة

فِي الْمَوْسِم على النَّاس فِي الْموقف يَقُول هَل من رجل يحملنى إِلَى قومه فَإِن قُريْشًا منعونى أَن أبلغ كَلَام ربى ﷿ فَأَتَاهُ رجل من بنى هَمدَان فَقَالَ أَنا فَقَالَ أَو عِنْد قَوْمك لي مَنْعَة وَسَأَلَهُ من هُوَ قَالَ من هَمدَان ثمَّ إِن الهمدانى خشى إِن يجفوه قومه فَقَالَ يَا رَسُول الله آتيهم فَأخْبرهُم ثمَّ أَلْقَاك من قَابل فَانْطَلق وَجَاءَت وُفُود الْأَنْصَار فِي رَجَب وينبغى أَن يُقَال للجهمية من يُحَاسب النَّاس يَوْم الْقِيَامَة إِن كَانَ لم يكلم وَلَا يتَكَلَّم أَلَيْسَ هُوَ الْمخبر فلنسألن الَّذين أرسل إِلَيْهِم ولنسئلن الْمُرْسلين وَقَوله لعيسى ﵇ ﴿أَأَنْت قلت للنَّاس اتخذوني وَأمي إِلَهَيْنِ من دون الله قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يكون لي أَن أَقُول مَا لَيْسَ لي بِحَق إِن كنت قلته فقد عَلمته تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك إِنَّك أَنْت علام الغيوب﴾ فَقَالَ عِيسَى ﵇ الْحق وَلم يدع كذبا وَمَا قلت لَهُم إِلَّا مَا أمرتنى بِهِ وَيُقَال للجهمية أَيْضا ﴿خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ و﴿خلق من المَاء بشرا﴾ وَقَالَ فِي كِتَابه ﴿خلق الْمَوْت والحياة﴾ وَقَالَ ﴿خَلقكُم فمنكم كَافِر ومنكم مُؤمن﴾ فَهَل وجدْتُم فِي كتاب الله ﷿ أَنه يخبر عَن الْقُرْآن أَنه خلقه كَمَا خلق هَذِه الْأَشْيَاء أَلَيْسَ الله ﷿ يَقُول ﴿رب الْمَشَارِق والمغارب﴾ و﴿رب هَذِه الْبَلدة الَّذِي حرمهَا﴾ وَقَالَ ﴿ربكُم وَرب آبائكم الْأَوَّلين﴾ فَهَل قَالَ فِي الْقُرْآن رب الْقُرْآن كَمَا قَالَ لهَذِهِ الْأَشْيَاء إِنَّه

1 / 128