96

Tadvin Öncesi Sünnet

السنة قبل التدوين

Yayıncı

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

1400 AH

Yayın Yeri

بيروت

بالذهب إلا مثلا بمثل، لا زيادة بينهما ولا نظرة»، فقال له معاوية: «يا أبا الوليد لا أرى الربا في هذا إلا ما كان من نظرة»، فقال عبادة: «أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن رأيك، لئن أخرجني الله لا أساكنك بأرض لك علي فيها إمرة، فلما قفل لحق بالمدينة، فقال له عمر بن الخطاب: ما أقدمك يا أبا الوليد؟ فقص عليه القصة، وما قال من مساكنته. فقال: ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك، فقبح الله أرضا لست فيها وأمثالك، وكتب إلى معاوية، لا إمرة لك عليه، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الأمر» (1).

أولئك صحابة رسول الله الذين حفظوا سنته، ووجهوا الأمة إلى السبيل القويم، وحملوا الأمراء على تطبيق أحكام الشريعة، وأبوا أن يماروا في دين الله صادعين بالحق، لا يخافون لومة لائم.

وعن الزبير بن عربي قال: سمعت رجلا يسأل ابن عمر - رضي الله عنهما - عن استلام الحجر فقال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله»، فقال رجل: أرأيت إن زحمت؟»، فقال ابن عمر: «اجعل (أرأيت) باليمن!! رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله» (2).

وعن وبرة بن عبد الرحمن قال: أتى رجل إلى ابن عمر فقال: أيصلح أن أطوف بالبيت وأنا محرم؟ قال: «ما يمنعك من ذلك؟»، قال: إن فلانا ينهانا عن

Sayfa 89