94

Tadvin Öncesi Sünnet

السنة قبل التدوين

Yayıncı

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

1400 AH

Yayın Yeri

بيروت

وأهله، ومع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» (1).

وقيل لعبد الله بن عمر: لا نجد صلاة السفر في القرآن، فقال له ابن عمر: «إن الله عز وجل بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم شيئا، فإنما نفعل كما رأينا محمدا يفعل» (2). وفي رواية «وكنا ضلالا فهدانا الله به، فبه نقتدي» (3).

كان الصحابة - رضي الله عنهم - لا يرضون ترك سنة كان عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يقبلون مع السنة رأي أحد مهما كان شأنه، ومهما علت مكانته بل كانوا يغضبون عضبا شديدا وينكرون إنكارا قويا على من لا يستجيب لسنة سنها الرسول الكريم، أو لخلق تخلق به، ولو كان من ينكرون ذلك عليهم ولدهم أو أقرب الناس إليهم.

ومن ذلك ما رواه سعيد بن جبير عن عبد الله بن مغفل (4) أنه كان جالسا إلى جنبه ابن أخ له فخذف (5) فنهاه وقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها وقال: إنها لا تصيد صيدا ولا تنكي عدوا، وإنها تكسر السن،

Sayfa 87