Tadvin Öncesi Sünnet
السنة قبل التدوين
Yayıncı
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1400 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Hadis Bilimi
Son aramalarınız burada görünecek
Tadvin Öncesi Sünnet
محمد عجاج الخطيب d. 1443 / 2021السنة قبل التدوين
Yayıncı
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1400 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
هذه نماذج قليلة لتفاني الصحابة وبذلهم في سبيل عقيدتهم ودينهم وبهذه الروح السامية والحيوية الدائمة أقدموا على تلقي العلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
كان الصحابة يتعلمون من النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن الكريم آيات معدودات: يتفهمون معناها، ويتعلمون فقهها، ويطبقونه على أنفسهم، ثم يحفظون غيرها، وفي ذلك يقول أبو عبد الرحمن السلمي: «حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن: كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وغيرهما - أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر آيات، لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ... قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا» (1).
وكان بعضهم يقيم عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - يتعلم أحكام الإسلام وعباداته، ثم يعود إلى أهله وقومه يعلمهم ويفقههم، ومن هذا ما أخرجه البخاري عن مالك بن الحويرث قال: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، فظن أنا اشتقنا أهلنا، وسألنا عمن تركنا في أهلنا، فأخبرناه، وكان رفيقا رحيما، فقال: «ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم ومروهم، وصلوا كما رأيتموني أصلي، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، ثم ليؤمكم أكبركم» (2).
وكان الصحابة يحرصون على حضور مجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
Sayfa 58