Al-Shaqa'iq Al-Nu'maniyah Fi Ulama Al-Dawlah Al-Othmaniyah
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية
Yayıncı
دار الكتاب العربي
Yayın Yılı
1395 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tercüme ve Tabakat
اني احبك محبَّة عَظِيمَة وَمن الْعجب انك تحب عبد الكريم اكثر مني قَالَ صدقت قَالَ ان عبد الكريم يَأْخُذ بِيَدِك وَيُدْخِلك الْجنَّة قَالَ ارجو ذَلِك مِنْهُ قَالَ كَيفَ قَالَ كنت رَئِيس البوابين عِنْد السُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَكنت مبتلى بِشرب الْخمر وافرطت مِنْهَا لَيْلَة فجَاء فِي وَقت الصُّبْح الْمولى عبد الكريم فطهرت بَيْتِي وازلت عَنهُ الات الْخمر وبخرت الْبَيْت حَتَّى لَا يطلع عَلَيْهِ فتكلمت مَعَه سَاعَة ثمَّ قَامَ فَلَمَّا وصل الى الْبَاب وقف وَقَالَ أُكَلِّمك شَيْئا فَقَالَ انك بِحَمْد الله تَعَالَى من أهل الْعلم وَلَك منزلَة عِنْد السُّلْطَان وَعَن قريب من الزَّمَان تكون وزيرا لَهُ فَلَا يَلِيق بك ان تصب فِي باطنك هَذَا الْخَبيث قَالَ فتعرفت استحياء مِنْهُ حَتَّى ترشح الْعرق من ثوبي وَكَانَ يَوْمًا بَارِدًا وَكنت البس الثَّوْب المحشو فَكَانَ الْمولى عبد الكريم سَببا لتوبتي فَهَل احبه ام لَا فَقَالَ الْمولى ولدان وَجَبت عَلَيْك محبته فِي صميم الْقلب
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى حسن بن عبد الصمد الساميسوني طيب الله تَعَالَى ثراه
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا محبا للْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين ومريدا للمشايخ المتصوفة قَرَأَ على عُلَمَاء الرّوم ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خسرو وصل عِنْده جَمِيع الْعُلُوم اصليها وفرعيها وعقليها وشرعيها ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ انْتقل الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ صَار معلما للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان ثمَّ جعل قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور ثمَّ اعيد الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ جعل قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية وَكَانَ مرضِي السِّيرَة محمودالطريقة فِي قَضَائِهِ وَكَانَ سليم الطَّبْع قوي الاسلام متشرعا متورعا وَكَانَ لَهُ خطّ حسن كتب بِخَطِّهِ كتبا كَثِيرَة رُوِيَ انه كتب للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان كتاب صِحَاح الْجَوْهَرِي وَله حواش على المقدامات الاربع وحواش على حَاشِيَة شرح الْمُخْتَصر للسَّيِّد الشريف وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة احدى وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة
1 / 96