منهج «الباقر» ﵁ في التفسير
أما منهج الإمام «الباقر» في تفسير كتاب الله جلَّ وعلا، فهو موافق لما ذكرناه آنفًا، فقد استقى هذا التفسير عمّن لقيهم من أصحاب رسول الله ﵌، وعن أبيه وعن غيرهم من التابعين، وكل من اطلع على كتب التفسير فسيجد أقوال «الباقر» جنبًا إلى جنب مع أقوال أقرانه من السلف رضوان الله عليهم أجمعين.
قبسات من تفسير الإمام الباقر
فيما يلي استعراض جانب من أقوال الإمام «الباقر» في التفسير:
سورة البقرة:
قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ﴾ (^١).
قال «الباقر» ﵁ في تفسير ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾: قولوا للنَّاس ما تحبون أن يقال لكم (^٢).
وقد فسَّر «الباقر» ﵁ ﴿وَابْنَ السَّبِيلِ﴾ في قوله تعالى: ﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ