الحكم، عن إبراهيم، عن عبيدة: مثله (١).
٣٥٧/ ٤٧٣ - (١٦) أخبرنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن (سليمان بن عتيك) (٢)، عن أبي معشر، عن إبراهيم: أنه كان يكره أن يكتب الحديث في الكراريس، ويقول: يشبه بالمصاحف (٣). قال يحيى: ووجدت في كتابي عن زياد الكاتب، عن أبي معشر: واكتب كيف شئت (٤).
٣٥٨/ ٤٧٤ - (١٧) أخبرنا محمد بن يوسف، وعبيد الله، عن سفيان، عن نعمان بن قيس: أن عبيدة دعا بكتبه فمحاها عند الموت (٥)، وقال: إني أخاف أن يليها قوم فلا يضعونها مواضعها (٦).
٣٥٩/ ٤٧٥ - (١٨) أخبرنا الحكم بن المبارك، وزكريا بن عدي، عن عبد الواحد بن زياد، عن ليث، عن مجاهد: أنه كره أن يكتب
(١) سنده حسن، ولم أقف عليه في مصدر آخر.
(٢) قال ابن حجر: سليمان بن عتيق المدني، ومن قال فيه: ابن عتك، فقد وهم، وعند الإمامين البخاري وأبو حاتم (ابن أبي عتيك) وسكتا عنه (التارخ ٤/ ٢٩، والجرح والتعديل ٤/ ١٣٥) وذكره ابن حبان (الثقات ٦/ ٣٩١).
(٣) فيه سليمان: مختلف فيه، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف ٩/ ١٨، رقم ٦٣٥٩) والخطيب (التقييد ٤٨) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم ١/ ٨٠).
(٤) سنده منقطع، ولم أقف عليه في مصدر آخر.
(٥) هذا اجتهاد من عبيدة بن عمرو السلماني ﵀، دافعه الخوف من عدم تقدير العلم وضياعه، وهو اجتهاد خاطئ، فمن العلما من فعل ذلك وندم عليه، قال عروة بن الزبير: كتبت الحديث ثم محوته فوددت أني فديته بمالي وولدي، وأني لم أمحه (التقييد للخطيب ص ٦٢) وللكتابة محاسن أنظر: رقم (٣٨٤).
(٦) سنده حسن، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف ٩/ ١٧، رقم ٦٣٥٣) والخطيب (التقييد ٦١، ٦٢) وابن سعد (الطبقات ٦/ ٩٤) وأبو خيثمة (العلم ١٣٦، رقم ١١٢) وابن عبد البر (جامع بيان فضل العلم ١/ ٨٠).