القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة

Abdurrahman es-Sa'di d. 1376 AH
53

القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة

القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢١هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

فإنه قاله لنا. العشرون: أنه مقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمر، فصار فيه التنبيه على مسائل القبر. وأما: " من ربك " فواضح وأما " من نبيك " فمن إخباره بأنباء الغيب. وأما " ما دينك " فمن قولهم " اجعل لنا إلها " إلى آخره. الحادية والعشرون: أن سنة أهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. الثانية والعشرون: أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادة لقوله: " ونحن حدثاء عهد بكفر ". باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما أي فإن ذلك من الشرك، ومن أعمال المشركين، فإن العلماء اتفقوا على أنه لا يشرع التبرك بشيء من الأشجار والأحجار والبقع والمشاهد وغيرها. فان هذا التبرك غلو فيها وذلك يتدرج به إلى دعائها وعبادتها، وهذا هو الشرك الأكبر كما تقدم انطباق الحد عليه، وهذا عام في كل شيء حتى مقام إبراهيم وحجرة النبي، ﷺ: وصخرة بيت المقدس وغيرها من البقع الفاضلة. وأما استلام الحجر الأسود وتقبيله واستلام الركن اليماني من الكعبة المشرفة فهذا عبودية لله وتعظيم لله وخضوع لعظمته فهو روح التعبد. فهذا تعظيم للخالق وتعبد له، وذلك تعظيم للمخلوق وتأله له. فالفرق بين الأمرين كالفرق بين الدعاء لله الذي هو إخلاص وتوحيد، والدعاء للمخلوق الذي هو شرك وتنديد.

1 / 54