7

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

Soruşturmacı

محمد صديق المنشاوى

Yayıncı

دار الفضيلة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

القاهرة

أئمة الإسلام ، فانضم إلى عُلُو قَدْر الموضوع، عُلُو قَدْر كَاتِبِه، كان هذا الكتاب في الذروة من المؤلفات.

وإذا كُنَّا قد ذكرنا أنَّ الإسلامِ دَعوةُ كل مَبْعُوث من الله، فإن المعاني التي عَرَضَها هذا الكتاب وهي أَرْكَان الإسلام قد بُعِثَ بها الأنبياء والسَّابقون أيضاً، فهي فَرَائِض ثَابِتَةٌ، وإن تَفَاوتَت العِبَادَات منها في صورها.

وأبدأ بالتَّوحيد الذي أَوْحَاه الله إلى جميع رُسُلِهِ وأنبيائِه، حيث قال سبحانه: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾(١).

وأما الصَّلَاة والزَّكَاة: فقد جاء في شأنهما قول الله في سيدنا إسماعيل عليه السّلام: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾(٢).

وقال على لسان سيدنا عيسى عليه السّلام: ﴿... وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا﴾(٣).

وفي مراجعة سيدنا موسى لسيدنا محمد عليهما الصَّلَاة والسَّلام، وتَرَدُّد سيدنا محمد بَيْنَهُ وبين الله في ليلة الإسراء والمعراج ما يُبيِّن أنَّ الصَّلَاة كانت مَفْرُوضَة على بني إسرائيل في شَرِيعَتِه.

وفي قصَّة الثلاثة: (الأبرصِ - والأعمى - والأقرعِ)، وما كان من شأنهما ما يَدُلُّ على أنَّ الصَّدَقة كانت في الشَّرائِع السّابقة والحديث وارد بسند صحيح.

أما الصِّيام: فقد صَرَّح القرآن بأنه كان مَفْرُوضاً على من كان قبلنا حيث قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾(٤).

(١) سورة الأنبياء، الآية (٢٥). (٢) سورة مريم، الآية (٥٥).

(٣) سورة مريم، الآية (٣١). (٤) سورة البقرة، الآية (١٨٣).

7