النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
Yayıncı
(المؤلف)
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م
Türler
إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة (١)،
لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) (٢)، من فهم من هذا عدم نزول جبريل ﵇ بالفاتحة فقد أخطأ، لأن نزول سورة الفاتحة كان بمكة لآية الشعراء وهي مكية صريحة في نزول جبريل عليه ﵇ بجميع القرآن.
قال القرطبي: فيكون جبريل ﵇ نزل بتلاوتها بمكة، ونزل الملك بثوابها بالمدينة، فإنه جمع بين القرآن والسنة، ولله الحمد والمنة (٣).
قلت: وانقدح في ذهني وجه آخر، وهو أن يكون جبريل ﵇ نزل بها تلاوة وبخواتيم البقرة أيضا، ونزل
_________
(١) المراد الآيات من قوله تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله ...) الآيات إلى آخر السورة.
(٢) أخرجه الإمام مسلم، حديث (٢٥٤) وانظر: (تفسير ابن عطية ١/ ١٤) وعنه نقل القرطبي في: (الجامع لأحكام القرآن ١/ ١١٦) وسيأتي في ص ٢١، والذي وقفت عليه عند ابن عطية (اتلوا هذا القرآن فإن الله يأجركم بالحرف منه عشر حسنات ...) أخرجه الدارمي (٢/ ٣٠٨) موقوفا على ابن مسعود ﵁ بلفظ (تعلموا هذا القرآن) وأخرجه الترمذي (٥/ ١٧٥) مرفوعا بلفظ (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ...) وقال: حسن صحيح غريب، وذكره المنذري في الترغيب (٢/ ٣٤٢).
(٣) الجامع لأحكام القرآن (١/ ١١٦).
1 / 26