Rabbin Sıfatları Üzerine Nasihat

El-Vâsıtî d. 711 AH
2

Rabbin Sıfatları Üzerine Nasihat

النصيحة في صفات الرب جل وعلا

Araştırmacı

زهير الشاويش

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1394 AH

Yayın Yeri

بيروت

لطيف خَبِير قريب مُجيب مُتَكَلم شَاءَ مُتَكَلم شَاءَ مُرِيد فعال لما يُرِيد يقبض ويبسط ويرضى ويغضب وَيُحب وَيبغض وَيكرهُ ويضحك وَيَأْمُر وَينْهى ذُو الْوَجْه الْكَرِيم والسمع السَّمِيع وَالْبَصَر الْبَصِير وَالْكَلَام الْمُبين وَالْيَدَيْنِ والقبضتين والمقدرة وَالسُّلْطَان وَالْعَظَمَة والامتنان لم يزل كَذَلِك وَلَا يزَال اسْتَوَى على عَرْشه فَبَان من خلقه وَلَا يخفى عَلَيْهِ مِنْهُم خافية علمه بهم مُحِيط وبصره بهم نَافِذ وَهُوَ فِي ذَاته وَلَا يُشبههُ شَيْء من مخلوقاته وَلَا تمثل بِشَيْء من جوارح مبتدعاته بل هِيَ صِفَات لائقة بجلاله وعظمته لَا تتخيل كيفيتها الظنون وَلَا ترَاهَا فِي الدُّنْيَا الْعُيُون بل نؤمن بحقائقها وثبوتها وَنصف الرب ﷾ بهَا وننفي عَنْهَا تَأْوِيل المتأولين وتعطيل الجاحدين وتمثيل المشبهين تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ فَبِهَذَا الرب نؤمن وإياه نعْبد وَله نصلي ونسجد فَمن قصد بِعِبَادَتِهِ إِلَى إِلَه لَيست لَهُ هَذِه الصِّفَات فَإِنَّمَا يعبد غير الله وَلَيْسَ معبوده ذَلِك بإله فكفرانه لَا غفرانه وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله اصطفاه لرسالته وَاخْتَارَهُ لبريته وَأنزل عَلَيْهِ كِتَابه الْمُبين الَّذِي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه تَنْزِيل من حَكِيم حميد ﷺ وعَلى آله وَأَصْحَابه أكْرم آل وَأفضل عبيد وَبعد فَهَذِهِ نصيحة كتبتها إِلَى اخواني فِي الله أهل الصدْق

1 / 8