66

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

Yayıncı

دار عالم الكتب

Yayın Yılı

1417 AH

Yayın Yeri

الرياض

عليها وزاد ونقص في العراق، وربما زاد فيها أو حرر بعض مسائلها بمصر، شأنه في ذلك شأن العالم الكبير، والحبر التحرير الذي تتقاذف عليه المعاني والألفاظ في كل وقت وحين، ورأيت النووي عد من مصنفات الشافعي في الأصول الرسالة القديمة والرسالة الجديدة، فلعله زيادة التمحيص والإضافة الذي أشرنا إليه(١).

أما كتاب الأم فهو كما قلنا جماع مذهب الشافعي، وعليه المعول وهو العمدة في الجديد وهو منسوب للشافعي لا شك في ذلك للأسباب الآتية:

١- تظافرت عبارات الأصحاب بالسند المتصل على نسبة للشافعي.

٢-إجماع العلماء على أن رواي كتب الشافعي هو الربيع حتى أنه كانت تشد إليه الرجال وقد كان ثقة صدوق، لم يطعن فيه علماء الحديث، بل تلقوا روايته بالقبول.

٣-تكرر في غير موضع من الأم عبارات الرواية المباشرة من الربيع عن الشافعي كقوله: "أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله"، وما شاكل هذه العبارات.

٤-تظافر الأخبار، واتصال الإسناد أن الشافعي كان يدون كتبه، دون أكثر كتبه في العراق، ودون مثلها بمصر، وأنه كان يوضع له طنفسة ليكتب لأنه كان عليلاً، وأحياناً كان يملي.

(١) أنظر المجموع، ج١، ص ٢١.

61