247

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Baskı

الأولى ١٤٢٢هـ

Yayın Yılı

٢٠٠١م

Türler

عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" (١) أخرجاه.
ــ
لا يؤمن أحدكم: أي: الإيمان الكامل.
حتى أكون أحب إليه: بنصب أحب خبر أكون.
والناس أجمعين: من عطف العام على الخاص.
المعنى الإجمالي للحديث: يخبر –ﷺ أن أحدًا لن يؤمن الإيمان الكامل الذي تبرأ به ذمته ويستحق به دخول الجنة حتى يقدم محبة الرسول –ﷺ على محبة أقرب الناس إليه، وعلى محبة كل مخلوق، لأن بسببه –ﷺ حصول الحياة الأبدية، والإنقاذ من الضلال إلى الهدى، ومحبته –ﷺ تقتضي طاعته واتباع ما أمر به وتقديم قوله على قول كل مخلوق.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه دليلًا على وجوب تقديم محبة الرسول –ﷺ على محبة كل مخلوق، وأن تحقيق الإيمان مشروط بذلك.
ما يستفاد من الحديث:
١- وجوب محبة الرسول –ﷺ وتقديمها على محبة كل مخلوق.
٢- أن الأعمال من الإيمان؛ لأن المحبة عمل القلب وقد نُفي الإيمان عمّن لم يكن الرسول –ﷺ أحب إليه مما ذُكر.
٣- أن نفي الإيمان لا يدل على الخروج من الإسلام.
٤- أن الإيمان الصادق لا بد أن يظهر أثره على صاحبه.

(١) أخرجه البخاري برقم "١٥" ومسلم برقم "٤٤".

1 / 252