المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور - لمجهول
المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور - لمجهول
Soruşturmacı
محمد كاظم المحمودي
Yayıncı
ميراث مكتوب
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٣٨٤ هـ ش [١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م]
Yayın Yeri
طهران
Türler
حسكويه رئيس الباعة في عصره، شيخ معروف بين التجار، تولّى عملا من أعمال السلطان، وحصّل كثيرا من الضياع والعقار. سمع الحديث مع أقاربه وأعقابه وأدركته المنية-عفا الله عنّا وعنه.
١٩٣٠ - (^١) -[أبو بكر الهيصمي]
ومنهم عبد الله بن محمد بن الهيصم الاستاذ أبو بكر من وجوه الأئمة من أصحاب أبي عبد الله [محمد بن كرام] رجل كبير فاضل أصيل نسيب، من بيت الامامة، [نشأ في] (^٢) العلم والزهد والسداد، وصحب الكبار من أصحابهم.
توفي أبوه وهو ابن إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة، وكان قرأ عليه يسيرا، ثم قرأ على أخيه الامام عبد السلام، وتخرّج به، وحصّل [٤٢ ب] سرائر المذهب ودقايق الكلام، واختلف إلى أبي بكر الخطابي الأديب وأحكم عليه الأصول في الأدب، وقرأ الفقه وحصّل الحديث.
وسماعه من الاستاذ أبي عمرو ابن يحيى، وسمع من القاضي أبي الهيثم [عتبة بن خيثمة] وابي محمد عبد الرحمان بن محمد بن محبور، والعزائمي والشيخ عبد الله بن يوسف الاصفهاني، والاستاذ أبي طاهر الزيادي، وأبي نصر الفامي الشبيبي، والحاكم الامام أبي عبد الله وكان عالي الهمّة، قويّ العزم، صابرا على النوائب.
أقام بنيسابور، وكان ملازما للفقر غير منبسط إلى أحد ولا [ب] راغب في أخذ أموال السلاطين والعمّال، قانعا بالكفاف، قلّ ما يخالط الناس ويقوم بوظيفة التدريس والارشاد، زجّى على ذلك عمره.
توفي بعيد الفطر عصر يوم الثلاثاء يوم العيد، وحمل من الغد جنازته إلى ميدان الحسين وحضر الخلايق من الفرق وصلّوا عليه.
وقرأت من أشعاره لنفسه:
لما رأيت الدهر يدلي أهله … وأرى شبابا أحدثوا إحداثا
ومريت اشطره لأحلب درّه … فوجدتها مملوة أفراثا
(^١). منتخب السياق ٩٥٣، ولابنه عمر وأخويه عبد السلام وعثمان تراجم في الكتاب.
(^٢). ن: و.
1 / 177