111

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Yayıncı

دار الآل والصحب الوقفية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٢ هـ

Türler

لماذا جهَرَ - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بمعاتبة عليٍّ ﵁؟
قال ابن حجر ﵀: (كان النبيُّ ﷺ قَلَّ أنْ يُواجِهَ أحدًا بما يُعَابُ بِهِ، ولعله إنمَّا جهرَ بمُعَاتبةِ عليٍّ؛ مُبالَغَةً في رِضَا فاطمة ﵍).
قلت: وقد يكون لمخالفة عليٍّ ﵁ الشرطَ الذي اشتُرط عليه، مثل العاص بن وائل ﵁، مع غضَب فاطمة ﵂ وحزنها في حالة تفردها بعد أخواتها
استشكل بعضُهم خوفَ النبيِّ ﷺ على ابنته فاطمة ﵂ مع استكثاره من الزوجات، قال ابن حجر: (ومُحَصَّلُ الجواب: أنَّ فاطمة كانت إذْ ذاك ــ كما تقدم ــ فاقدةً مَن تَرْكَنُ إليهِ، مَنْ يُؤنِسُهَا ويُزِيْلُ وحشَتَهَا مِنْ أمٍّ، أو أُخْتٍ، بخلاف أمهات المؤمنين، فإنَّ كلَّ واحِدَةٍ منهن كانت ترجِعُ إلى مَنْ يحصُلُ لها معَه ذلك.
وزيادة عليه - وهو زَوجُهنَّ ﷺ - لما كان عندَه من الملاطفة، وتَطيِيبِ القلوبِ، وجَبْرِ الخواطر، بحيثُ إنَّ كُلَّ واحِدَةٍ منهن تَرضى منْهُ لحُسْنِ خَلْقِهِ، وجَمِيلِ خُلُقِه بجَمِيع ما يصدُرُ منه، بحيث لَو وُجِدَ مَا يُخشَى وجودُه مِن الغَيرَةِ؛ لزال عن قُرْبٍ).

1 / 119