المختصر في علم الأثر

Muḥyī al-Dīn al-Kāfiyajī d. 879 AH
21

المختصر في علم الأثر

المختصر في علم الأثر

Araştırmacı

علي زوين

Yayıncı

مكتبة الرشد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1407 AH

Yayın Yeri

الرياض

وَكِلَاهُمَا شَائِع عِنْد أهل الحَدِيث، إِلَّا أَن الأول أشهر. وَقيل: هُوَ مَا رَفعه التَّابِعِيّ وَمن بعده إِلَيْهِ ﵊ وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف فِي الْفِقْه وَالْأُصُول. هَذَا، ثمَّ إِن مَا يرويهِ الصَّحَابَة الْأَحْدَاث وَلم يسمعوه من النَّبِي ﵊ كالحسن بن عَليّ وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير وَأنس بن مَالك وَنَحْوهم، فَالْأَصَحّ أَنه لَا يُسمى مُرْسلا، بل هُوَ كالمتصل فِي الحكم لِأَن الظَّاهِر رِوَايَة أَمْثَال هَؤُلَاءِ عَن الصَّحَابَة، والجهالة بالصحابة لَيست بقادحة، لِأَن الصَّحَابَة كلهم عدُول. فعلهم من هَذَا مَا رَفعه كبار الصَّحَابَة إِلَيْهِ - ﵊ - لَا يُسمى مُرْسلا: عِنْدهم بِالطَّرِيقِ الأولى، وَإِن وَقع ذَلِك عِنْد أهل الْأُصُول، وَلِهَذَا يُقَال: مَا رَفعه الصَّحَابِيّ إِلَيْهِ ﵊ مَحْمُول على السماع، ثمَّ عَن بعض الْأَحَادِيث: " لَا نِكَاح إِلَّا بولِي " ... . .

1 / 129