105

المعين على تفهم الأربعين

المعين على تفهم الأربعين

Soruşturmacı

دغش بن شبيب العجمي

Yayıncı

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1433 AH

Yayın Yeri

الكويت

و"الصَّوم" لغةً الإمساك، وشرعًا: إمساك مخصوص.
و"رَمَضان": قيل إِنَّهُ اسمٌ مِن أسمائه تعالى، والصحيح أَنَّهُ اسم للشهر المشهور، سُمِّيَ بذلك، لاشتداد حَر الرَّمْضَاء فيه حين وُضِعَ له هذا الاسم (١).
و"الحَجُّ": في اللغة: القَصد.
وفي الشَّرع: قَصْدُ الكَعبَةَ -شَرَّفَها الله تعالى- بأفعالٍ مخصوصَةٍ.
و"الاسِتطَاعة": القوة على الشيء والتَّمَكّن منه. ومِنهُ: ﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾ [الكهف: ٩٧].
وقيد (٢) الحج بالاستطاعة دُونَ الصَّلاة والصوم، مُوافَقَةً لِلفظِ القُرآن، وإن كانت العبادات كلها مَشْرُوطَةً بالاستطاعة، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: ١٦]، وقال رسوله -عليه أفضل الصلاة والسَّلام-: "وإذا أَمَرتكم بِأمْرٍ فأتوا مِنهُ ما استَطَعْتُم" كما سيأتي (٣).
فائدة: التقييد في الحج: وجُودُ المَشقَّة فيه ما ليسَ في غيره.
و"السَّبيل": تُذكَّر وتُؤنَّث.
وزادَ ابن حِبان -في هذا الحديث-: "وتعتَمِرُ وتَغتَسِلُ عن الجَنَابَةِ، وأَنْ تُتِمَّ (٤) الوُضُوءَ" ثم قال -في آخره-: "تَفَرَّدَ سليمان التيمي بقوله: "تعتَمِرُ وتغتَسِلُ وتُتِمُّ الوُضُوءَ"، وكذا بقوله: "خُذُوا عَنْهُ" يعني بعدَ قوله: "هذا جبريل

(١) انظر في هذا: "فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٣٥) و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (٣/ ١٥١ - ١٥٤).
(٢) في الأصل: "وقيل"! وما أثبتناه هو الصواب بدليل السياق، وما بعده.
(٣) في ضمن "الأربعين"، وهو الحديث التاسع.
(٤) في الأصل: "يعتمر، يغتسل، يتم" والتصويب من "ابن حبان".

1 / 109