Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Yayıncı
دار الاعلام
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
١٤٢٣هـ
Türler
الوقفة الثانية: مع مسمى "أصول الدين"
من مسميات هذا العلم: أصول الدين.
المراد بأصول الدين:
نلاحظ أن مصطلح "أصول الدين" مركب من مضاف، ومضاف إليه. فهو إذًا مركب إضافي.
ولا يمكن التوصل إلى معنى المركب إلا بتحليل أجزائه المركب منها، وهي "أصول"، و"دين".
أما الأصول: فمفردها أصل. ومعناه لغة: أساس الشيء١. أو ما يبتنى عليه غيره؛ كأساس المنزل، وأصل الشجرة، ونحو ذلك٢. والأصل اصطلاحا: ما له فرع؛ لأن الفرع لا ينشأ إلا عن أصل٣.
والدين في اللغة: الذل والخضوع. والمراد به دين الإسلام، وطاعة الله، وعبادته وتوحيده، وامتثال المأمور، واجتناب المحظور، وكل ما يتعبد الله ﷿ به٤.
فتكون أصول الدين -على هذا: القواعد والأسس التي تصح بها العبادة، وتتحقق بها طاعة الله ورسوله بامتثال المأمور، واجتناب المحظور؛ لأن الاعتقاد هو الأصل الذي ينبني عليه قبول الأعمال وصحتها.
فأصول الدين: هي ما يقوم وينبني عليه الدين. والدين الإسلامي يقوم على عقيدة التوحيد. ومن هنا سمي علم التوحيد أو علم العقيدة بـ"علم أصول الدين".
_________
١ انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس ١/ ١٠٩. والمعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين ص٢٠.
٢ انظر كشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي ١/ ١٢٢-١٢٣.
٣ انظر شرح الكوكب المنير لابن النجار ١/ ٣٨.
٤ انظر القاموس المحيط للفيروزآبادي ص١٥٤٦.
1 / 13