Al-Mufeed Fi Muhimat Al-Tawheed
المفيد في مهمات التوحيد
Yayıncı
دار الاعلام
Baskı Numarası
الأولى ١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
١٤٢٣هـ
Türler
المطلب الثاني: أركان "لا إله إلا الله
"لا إله إلا الله" لها نوعان من الأركان؛ نوع لفظي، ونوع معنوي.
أما النوع اللفظي: وهو ما تضمنه لفظ الشهادة "لا إله إلا الله": فركناه نفي وإثبات؛ "لا إله": نفي، "وإلا الله": إثبات.
وأما النوع المعنوي، وهو ما تضمنه معنى الشهادة "لا معبود بحق إلا الله": فركناه نفي وإثبات أيضا؛ فـ "لا معبود بحق": نفي، و"إلا الله": إثبات.
يقول الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين: فلا إله إلا الله" اشتملت على نفي وإثبات؛ فنفت الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى؛ فكل ما سواه من الملائكة، والأنبياء، فضلا عن غيرهم؛ فليس بإله، ولا له من العبادة شيء. وأثبتت الإلهية لله وحده؛ بمعنى أن العبد لا يأله غيره؛ أي لا يقصده بشيء من التأله؛ وهو تعلق القلب الذي يوجب قصده بشيء من أنواع العبادة؛ كالدعاء، والذبح، والنذر، وغير ذلك١.
فالنفي إذا: نفي الإلهية واستحقاق العبادة عن كل ما سوى الله ﷿.
والإثبات: إثبات الإلهية واستحقاق العبادة عن كل ما سو الله ﷿.
والإثبات: إثبات الإلهية واستحقاق العبادة لله ﷿ وحده، لا شريك له٢.
وهو معنى قوله ﷾: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأنعام: ١٦٢-١٦٣] .
_________
١ الشهادتان: معناهما، وما تستلزمه كل منهما للشيخ ابن جبرين ص٢٢. وانظر الدين الخالص لصديق حسن خان ١/ ١٨٩.
٢ انظر أعلام السنة المنشورة للشيخ حافظ الحكمي ص٣٩
1 / 68